ذكرت جريدة تشرين السورية، الثلاثاء الماضي، تحت عنوان «مياه تضبط في أسواقنا والمستعمرات الجرثومية تتوطّن فيها»، أن المؤسسة العامة للصناعات الغذائية السورية وجّهت كتاباً إلى وزارة الصناعة السورية تشير فيه إلى أن منتجات شركة الريم اللبنانية التي تبيع المياه الطبيعية المعبأة في السوق السورية وماركتها «الشام، الريم، والريس»، مخالفة للمواصفات السورية لجهة نسبة وجود الجراثيم والخمائر والفطور... وبالتالي «فإن العينات المأخوذة مخالفة وغير صالحة للاستهلاك البشري». وقالت أيضاً، إن العينات المسحوبة من المياه المعبأة ماركة «كاسكاد أورانج» لا تحمل كل مواصفات الإنتاج، متسائلة: «كيف تدخل هذه الماركات المتنوعة من المياه إلى أسواقنا كونها تشكل تهديداً مباشراً على صحة المستهلك والمنتج الوطني؟».
في المقابل، نفى المدير المسؤول في شركة الريم، مرشد بعقليني، في اتصال مع «الأخبار»، صحّة المعلومات المنشورة في جريدة تشرين، مؤكداً أن الشركة تبيع في سوريا منتجين فقط من المياه الطبيعية المعبأة، هما: الريس والريم.
وأوضح طوني جنحو من شركة مياه الريم، أنه تم التواصل مع المسؤولين في المختبرات السورية للوقوف على صحّة المعلومات الواردة في الخبر المنشور، فتبلّغت أمس بأن العبوات والعينات التي جرى فحصها، «مجهولة المصدر ولا تعود إلى الشركة، إذ لم يكن عليها أي غلاف خارجي يشير إلى هويتها»، نافياً علمه بوجود أي سبب آخر يكمن وراء ذكر «الريم» في مثل هذا الخبر. وأوضح أن «الريم» ستتلقى الاثنين المقبل رسالة اعتذار من الجهات المعنية في سوريا، وسيُنشر الخبر الوارد في «تشرين ويصحَّح».
والمعروف أن السوق السورية تمثّل أكبر أسواق مبيعات المياه المنتجة في لبنان، إذ يصدّر لبنان بقيمة 4.750 ملايين دولار، وتتصدر سوريا لائحة المستوردين بنسبة 21.2%، أو ما يوازي مليون دولار، ونحو 9.7 ملايين ليتر. ويليها 12% تصدّر إلى ليبيريا ثم 11% تصدّر إلى قطر، فـ10% تصدّر إلى الكويت، و8% تصدّر إلى السعودية.
تعليقاً على هذا الخبر، أكدت مصادر القطاع الخاص أن المنتجات اللبنانية التي تصدّر إلى السوق السورية تتعرض للمضايقات والتشديد «غير المنطقي» في فحص مدى مطابقتها للمواصفات، «ولا نزال نحاول البحث عن أسباب متصلة بهذا الموضوع». إلا أن متابعين لعمل الأسواق في لبنان والمنطقة، يؤكدون أن هناك حالة تنافس ربما تكون وراء التشدّد ومضايقة دخول المنتجات والسلع اللبنانية إلى سوريا.
(الأخبار)


لبنان يستورد المياه

على الرغم من أن لبنان لديه فائض في انتاج المياه
المعبأة، ويصدّر إلى دول الخليج وأفريقيا وبعض دول أوروبا، إلا أن إحصاءات الجمارك اللبنانية تفيد بأنه يستورد أيضاً بما قيمته 1.620 مليون دولار، أو نحو 2.35 مليون ليتر، وأبرز المصدرين هم: فرنسا بنسبة 84.4%، ألمانيا بنسبة 7.8%، وإيطاليا بنسبة 6.2%.