في ظلّ تأخّر لبنان عن الركب العالمي في قطاع تكنولوجيا المعلومات جاءت «الندوة العالميّة التاسعة لمنظّمي الاتصالات» (GILF) التي عقدت في بيروت خلال الأسبوع الماضي، لتعطيه دفعاً نسبياً في هذا القطاع، الذي لا يزال يفتقد الكثير. وفي إطار الندوة ركّزت الهيئة المنظمة للاتصالات، التي مثّلت الجانب اللبناني، على قضايا أساسيّة لتطوير قطاع الاتصالات. وقالت في بيان وزّعته أمس، إنّ القمّة التي نظّمها «الاتحاد الدولي للاتصالات» تمخّضت عنها توصيات وافق عليها بالإجماع المشاركون. والتوصيات تحوّلت إلى إعلان «المبادئ التوجيهية بشأن أفضل الممارسات المتعلقة بالمناهج التنظيمية المبتكرة في عالم التقارب، من أجل تدعيم أسس مجتمع عالمي للمعلومات».ولخّصت الهيئة الأفكار الواردة في ورقة المبادئ بالآتي: أولاً، تعزيز التقارب، لزيادة تطوير أسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبثّ. وهذه العمليّة تُدفع إلى الأمام بفضل التكنولوجيا والأسواق، في ظلّ إدراك الجميع لأهمية تعزيز النفاذ الشامل إلى خدمات «الحزمة العريضة».
ثانياً، بناء مؤسسات تنظيمية فعّالة. وأقرّت الهيئة «بأهمية أن تكون الهيئات المنظمة قادرة على القيام بمهمّاتها على نحو فعّال».
ثالثاً، استعمال الأدوات التنظيمية لتحفيز الاستثمار في عالم التقارب. وهنا يجب تشجيع نشر البنى التحتية لشبكات «الحزمة العريضة»، والمنافسة في الخدمات المتقاربة على الشبكات اللاسلكية.
رابعاً، حفز نمو الخدمات والتطبيقات والأجهزة المبتكرة، بهدف توصيل غير الموصولين وتحقيق المنفعة للمستهلك. وفي هذا السياق أعربت الهيئة عن إيمانها بأنّ للحكومة والهيئات المنظمة دوراً أساسياً. واقترحت الهيئة أن تأخذ الحكومات في الحسبان استعمال الأموال العامة لتمويل انتشار البنى التحتية في المناطق التي لا يكون فيها استثمار القطاع الخاص كافياً.
(الأخبار)