تراجعت الصادرات الصناعيّة اللبنانيّة بنسبة 20.31% في أيلول الماضي، مقارنةً بالشهر نفسه من عام 2008، وبلغت 216 مليون دولار ممثّلة 78% من الصادرات الإجماليّة في الشهر المذكور.وأوضحت الأرقام التي نشرتها وزارة الصناعة، ونقلتها النشرة اليوميّة لوحدة الاستثمار في «بنك لبنان والمهجر»، أنّه خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2009، تراجعت صادرات الصناعة تراجعاً حاداً، بلغت نسبته 15.24% إلى 1.931 مليار دولار، مقارنةً بالفصول الثلاثة الأولى من العام الماضي. وهذا الأمر يعكس تراجعاً في القدرات التنافسية المحلّية، وفي الطلب العالمي نتيجة الركود الذي عصف بمعظم بلدان العالم.
وفي تفاصيل جدول الصادرات الصناعيّة، بقيت المعدّات الميكانيكيّة المصنّعة محافظة على صدارتها خلال الفترة المدروسة، حيث بلغت نسبتها 19.53% من مجمل الصادرات الصناعيّة. وفي المرتبة الثانية حلّت المعادن الأساسيّة بنسبة 11.43%.
ومن جهة أخرى، تثبت الأرقام أنّ الطلب المحلّي لا يزال قوياً، ما يعكس، وفقاً للنشرة المذكورة، «تفاؤل المستثمرين في شأن مستقبل الاقتصاد اللبناني».
فقد ارتفعت الواردات الصناعيّة، أي الماكينات والمعدّات، إلى لبنان بنسبة 4.36% في أيلول الماضي، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2008. واستمرّت إيطاليا محتلّة المرتبة الأولى على لائحة المصدّرين إلى لبنان، حيث تبلغ حصّتها 31%، تليها ألمانيا في المرتبة الثانية بنسبة 16%. ما يعني أن هذين البلدين يستحوذان تقريباً على نصف الواردات الصناعيّة إلى لبنان.
وتجدر الإشارة إلى أنّ منظّمة الأمم المتّحدة للصناعة، «UNIDO»، كانت قد لفتت أخيراً إلى أنّ حصّة الفرد من الصادرات الصناعيّة في لبنان تقلّ بنسبة تصل إلى 800%، وهي أقلّ من المعدّل المسجّل في منطقة «MENA» ومجموعة البلدان المنتمية إلى الفئة الأعلى من الدخل المتوسّط.
(الأخبار)