تقدّر «بزنس مونيتور إنترناشيونال» (BMI)، أن يرتفع إنفاق اللبنانيين على الدواء من 500 مليون دولار في نهاية 2008 إلى 605 ملايين دولار في نهاية 2013، مشيرة إلى نمو بمعدل 3.9% خلال السنوات الخمس المقبلة، في مقابل نمو بطيء لأدوية الجينيريك بسبب انخفاض ربحيتها.وذكرت (BMI) في التقرير الفصلي الرابع عن السوق الصحية والدوائية في لبنان، أن هذه السوق ستمثّل نحو 1.75% من الناتج المحلي الإجمالي في 2013، متوقعة أن يكون سبب زيادة الإنفاق على الدواء في لبنان، هو الإجراءات التي تناولت سعر الدواء منذ 2005 عندما أُعيدت هيكلة الآليات التي تحدد الأسعار بما يخفضها بمعدل نسبته 5%.
ويعتقد التقرير أن التقديمات الصحية الرسمية ستحسن سوق الدواء وتجعل الأسعار مقبولة ويمكن تحمّلها، إذ إن تسهيل دخول المواطنين إلى المستشفيات سيدفعهم إلى زيادة الإنفاق على الدواء.
ويقدّر التقرير أن تشهد سوق أدوية «الجينيريك» تحسناً بسيطاً خلال السنوات الخمس المقبلة، لأن هذا النوع من الأدوية ليس مربحاً كفاية لمستوردي الأدوية في لبنان، إذا ما جرت مقارنته بمستوى الربحية في سوق الأدوية العادية، فضلاً عن أن التوعية شبه مفقودة في لبنان، وهناك شكوك في جودة أدوية الجينيريك المبيعة في السوق، فضلاً عن عدم وجود مختبر لفحص الأدوية التي تدخل إلى لبنان، إذ أقفل في عام 2007 ولم يعَد افتتاحه بعد، علماً بأن فقدان الشفافية في عملية تسجيل الأدوية في لبنان، ولا سيما «أدوية الجينيريك»، يزيد الأمر سوءاً.
ويتوقع أن يبلغ سوق الدواء في 2009 نحو 517 مليون دولار، وفي 2010 نحو 533 مليوناً وفي 2011 نحو 557 مليوناً، وفي 2012 نحو 580 مليون دولار وفي 2012.
(الأخبار)