خاص بالموقع- بحث الرئيس العراقي جلال الطالباني، مع رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد أمس، ضرورة تهيئة الأجواء المناسبة للانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد الطالباني في بيان وزعه مكتبه «دعمه المطلق لجهود رئيس الوزراء في الدفاع عن العراق وسيادته». وأشار الطالباني إلى أنه بحث مع المالكي أيضاً موضوع زيارته (الطالباني) المرتقبة لفرنسا منتصف الشهر الحالي، والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه وحزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي.
وفي السياق، أعلنت الحكومة العراقية أن المتشددين قد يصعّدون من هجماتهم بالبلاد قبل إجراء الانتخابات البرلمانية في كانون الثاني، وذلك في اعتراف بمخاوف الكثير من العراقيين الذين بدأوا لتوهم الاستمتاع بتحسن الأوضاع الأمنية.

وانخفضت وتيرة العنف انخفاضاً حاداً على مدار الأشهر الـ18 الماضية، لكن قبل أن تعود التفجيرات الكبيرة لتهز بغداد كتلك التي وقعت في آب وتشرين الأول واستهدفت مباني حكومية وقتلت أكثر من 250 شخصاً.

وسيمثّل شنّ المزيد من الهجمات قبل الانتخابات انتكاسة لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي تقوم حملته الانتخابية على برنامج يسعى إلى أن يُعزى إليه الفضل في تحسّن الأوضاع الأمنية بالعراق.

في هذا الشأن، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، للصحافيين بمقر الوزارة الذي تعرض للهجمات التي وقعت في 19 آب: «من الآن وإلى أن يحين موعد إجراء الانتخابات نتوقع ونعتقد أن أعداءنا... خصومنا سيلجأون إلى مزيد من أعمال العنف». واستطرد قائلاً: «لكننا نأمل أن ننجح. ستكون لدينا انتخابات نظيفة».

ميدانياً، قتل ثلاثة من عناصر الشرطة وأصيب 4 أشخاص آخرين بينهم أحد عناصر الصحوة في 3 هجمات حصلت أمس في بغداد ومحافظتي نينوى وصلاح الدين.

على مستوى آخر، أكد نائب الرئيس السابق لشركة «بلاكووتر» الأمنية الأميركية الخاصة كوفر بلاك أنه لم يكن يعلم بأي مسعى لرشوة مسؤولين عراقيين لشراء صمتهم بعد حادثة «ساحة النسور» في بغداد التي قتل فيها حراس الشركة 17 مدنياً عراقياً في أيلول 2007.

وذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية أن بلاك قال إنه «لم يكن على علم بأي خطة أو مسعى (من الشركة) لرشوة مسؤولين أميركيين»، وذلك بعد نشر صحيفة «نيويورك تايمز» أول من أمس مقالة نقلت فيها عن مسؤولين سابقين في شركة «بلاك ووتر» أن المسؤولين التنفيذيين في الشركة، التي أصبحت تعرف باسم «زي» (Xe)، سمحوا بدفع مبالغ بلغ مجموعها مليون دولار سراً لمسؤولين عراقيين مقابل موافقتهم على إسكات الانتقاد للشركة ودعمها بعد الحادثة.

يُشار إلى أن «نيويورك تايمز» ذكرت أن أربعة مسؤولين تنفيذيين في الشركة الأميركية قالوا إن رئيس الشركة آنذاك غاري جاكسون صدّق على دفع الرشى وإن الأموال أتت إلى العراق من العاصمة الأردنية عمّان حيث لدى الشركة مكاتب.



(يو بي آي، رويترز)