البقاع ــ أسامة القادريبعدما أعلنت دراسة لوزارة البيئة أن كل المزروعات في لبنان ملوّثة نتيجة الأدوية الزراعية غير المطابقة للمواصفات، وعلى الرغم من أن الدراسة بيّنت أن هذا التلوّث غير محصور بالمنتجات اللبنانية بل موجود كذلك في المنتجات الزراعية العربية المستوردة، رأى وزير الزراعة السابق الياس سكاف أن هناك حملة «مركّزة» على وزارة الزراعة، معتبراً أن هناك «استغلالاً رخيصاً» وسعياً لـ«بطولات إعلامية» على حساب المزارعين والوطن...
ولفت سكاف في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أمس، إلى أن «هذه الحملة» أدّت الى حالة هلع بين المواطنين وأثّرت على أوضاع المزارعين الذين بدأوا يشكون من عدم تصريف منتجاتهم في الأسواق اللبنانية والعربية، موضحاً أنه في أواخر العام الماضي، وفي ظل اشتداد المنافسة بين التجار، حاول البعض إدخال أدوية صينية الى السوق اللبنانية، لا تستوفي الشروط الإدارية، ما دفع بالوزارة الى منع إدخالها بانتظار التأكد من سلامتها. وشدّد سكاف على أن الأدوية الزراعية التي تسمح بإدخالها وزارة الزراعة والتي يستعملها المزارعون هي أدوية سليمة ومختبرة محلياً وفي بلد المنشأ، مشيراً الى أن الوزارة لا تتحمّل مسؤولية تسرّب أدوية زراعية مزوّرة وضارة الى السوق اللبناني...
وفي الإطار نفسه، عقد اجتماع أمس في مركز نقابة مزارعي وفلاحي البقاع، نوقشت خلاله الأوضاع التي يمر بها القطاع الزراعي والحملة التي تطاله اليوم لجهة استعمال الأدوية الزراعية. وقال رئيس النقابة إبراهيم ترشيشي إن «الجهلاء أشاعوا سمعة سيئة عن منتجاتنا الزراعية، فبدل أن نجد المسؤولين واقفين معنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الإنتاج، يفاجئوننا بهذه الهجمة الشرسة على قطاعنا الزراعي الذي جاهدنا وتعبنا لكي يصبح من أهم المنتجات الزراعية في الشرق الأوسط»، مؤكداً أن المزارعين يستعملون الأدوية الزراعية بحسب وصفات المهندسين الزراعيين الموجودين في شركات الأدوية، والمزارع لا يستعمل سوى الأدوية الزراعية الموجودة في الأسواق والتي تسمح باستيرادها وزارة الزراعة، ومن المعروف أنه في لبنان لا تُصنع أي أدوية أو أسمدة محلية، والمزارع لا يقوم بتركيب أيّ منها من تلقاء نفسه بل يقوم باستيرادها.