نيويورك | عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووكيله للشؤون الإنسانية ستيفان أوبرايان عن «انزعاجهما» من قتل ٤٧ مدنياً وجرح ٣٥ في زفاف في محافظة ذمار اليمنية (جنوب صنعاء)، وكان بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. وطالب المسؤولان بإجراء تحقيق مستقل سريع وشفاف في الحادث الذي ذكر أنه جرى نتيجة غارة سعودية، لكن المتحدث الرسمي باسم التحالف، أحمد عسيري، نفى ذلك.
وقالا في بيان مشترك إن ٤٥٠٠ مدني سقطوا بين قتيل وجريح في اليمن خلال سبعة أشهر من النزاع هذا العام. وهو أكبر من أي عدد عرفته أي دولة في نزاع آخر خلال فترة مماثلة. وذكّر الأمين العام الأطراف بمسؤولياتها وفق القانون الإنساني الدولي وواجبها في حماية المدنيين وتفادي إلحاق الضرر بممتلكاتهم وببناهم الأساسية. وأشارا إلى أن تكنولوجيا الأسلحة الحديثة «لا تترك عذراً للمخطئ».
وأضافا أن ٩٥ في المئة من القتلى والجرحى اليمنيين في المدن والبلدات هم من المدنيين. كذلك أكثر من نصف الغارات الجوية استهدف المدن والقرى، وغالباً في أماكن مكتظة بالسكان ملحقة خسائر بشرية كبيرة.
وختم الأمين العام بدعوة إلى إجراء تحقيق سريع شفاف ومستقل في الحادث، خاتماً بأن «المحاسبة الفعلية لكل أطراف النزاع، سواء كانت الدول أو غير الدول، مطلوبة على عجل لكي يبقى لالتزام القانون الدولي في حماية المدنيين معنى».