خاص بالموقع - تعثر جديد يبدو أنه أصاب المفاوضات غير المباشرة التي تجري بين إسرائيل و«حماس»، بعدما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض إطلاق سراح أسرى فلسطينيين «خطيرين» إلى الضفة الغربية من أجل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.وقال مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن اسمه، لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن نتنياهو «بلغ الحد الأقصى في التنازلات». وأكد أنه «لا يرغب في السماح لإرهابيين متورطين في اعتداءات دموية بالعودة إلى منازلهم وتهديد حياة الإسرائيليين من جديد».
وقال المسؤول، إن إسرائيل ستطلب ترحيل عشرات من السجناء الفلسطينيين الذين شاركوا في هجمات أوقعت قتلى بين الإسرائيليين إلى الخارج.
وأشار إلى أن «حماس» قبلت بترحيل بعض السجناء المفرج عنهم لكنها تريدهم أن يختاروا الجهة التي يرحلون إليها.
في موازاة ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الدولة العبرية تعارض أيضاً طلب «حماس» الإفراج عن بعض المسؤولين الفلسطينيين المتورطين في هجمات أودت بحياة إسرائيليين، وتحديداً القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، الذي تتهمه إسرائيل بأنه العقل المدبر للانتفاضة الثانية.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو أجرى مشاورات ليل أمس الخميس مع مسؤولين كبار على علاقة بهذا الملف، بعدما تلقى رد حركة «حماس» على المقترحات الإسرائيلية عبر الوسيط الألماني.
وكان نتنياهو في الأيام الماضية عقد عدة اجتماعات لهيئة «السباعية» الوزارية وهيئات أخرى، تأكد خلالها مجدداً معارضة ثلاثة وزراء هم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، والوزيران موشيه يعلون وبيني بيغن، لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين ممن أدينوا بالتخطيط وتنفيذ عمليات ضد إسرائليين إلى بيوتهم في الضفة.
وقال نتنياهو خلال المداولات التي أجراها في الأيام الأخيرة، إن حكومته ستستمر في بذل «جهود كبيرة للغاية» من أجل إعادة شاليط سالماً ومعافى، لكن ذلك سيتم فقط من خلال التمسك بشدة وبدون مساومة بالمصالح الأمنية الإسرائيلية.
كما قرر نتنياهو عدم تمكين مبعوثه الخاص لمفاوضات التبادل، حجاي هداس، من إبداء أية ليونة في هذه المسألة.
وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن موقف نتنياهو حازم وإنه لن يمنح حيزاً آخر من المناورة لهداس.
(يو بي آ ي، أ ف ب، رويترز