خاص بالموقع- أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، بعد لقائه نظيره التركي أحمد داوود أوغلو، أمس، إن إسرائيل أصبحت كـ«الطفل المدلّل» في العالم، مؤكداً تطابق موقف بلديهما تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وقال وزير الخارجية السعودي، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو الذي يزور السعودية، إن عدم التوصل إلى حلول للصراع في الشرق الأوسط هو نتيجة للمعاملة الخاصة التي تحظى بها إسرائيل.

وأضاف أن الإسرائيليين عندما ينتهكون القانون الدولي فإنهم لا يعاقبون مثل بقية الدول التي تنتهك القانون الدولي. وقال إن إسرائيل أصبحت في العالم كالطفل الذي أفسده التدليل.

وأشار الفيصل إلى أهمية الدور التركي في حل مشكلات منطقة الشرق الأوسط، نظراً إلى الثقل الذي تتمتع به أنقرة سياسياً واقتصادياً، والتزامها بالقوانين الدولية في معالجة القضايا، وبخاصة القضية الفلسطينية والإرهاب الذي يعصف في المنطقة.

وأوضح أن المباحثات التي جرت مع نظيره التركي تناولت عملية السلام ومشكلة بناء المستوطنات، مشدداً في هذا الصدد على أهمية قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لوضع حدّ للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.

كذلك جدد فيصل تأكيد أن حل القضية الفلسطينية «يعتمد في المقام الأول على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والعربية السورية واللبنانية المحتلة في عام 1967، والتزام إسرائيل بتنفيذ كل المقررات الصادرة بشأن عملية السلام في المنطقة».

وبشأن العلاقات مع طهران، جدد المطالبة بالتعامل على أساس القوانين الدولية ومراعاة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. أما في ما خصّ الملف النووي الإيراني، فقد أكد الفيصل ضرورة انتهاج الحل السلمي لمعالجة هذه القضية، مع الالتزام بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك إسرائيل.

من ناحيته، أشار وزير الخارجية التركي إلى الجهود المشتركة التي يبذلها البلدان من أجل إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط واتفاقهما على ضرورة انسحاب إسرائيل حتى حدود الـ67 وتجميد المستوطنات في كل الأراضي الفلسطينية واحترام حقوق الإنسان وتنشيط العملية السلمية.

وتحدث أوغلو عن تطابق وجهة نظر البلدين بشأن العراق واليمن وأفغانستان وخلوّ منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وإيجاد حلول دبلوماسية للملف النووي الإيراني. ونفى وجود أي رابط بين زيارته للسعودية وزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل للرياض.
(يو بي آي، رويترز)