font color="gray">خاص بالموقع- أوضح الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، في كلمة ألقاها أمس السبت أمام القمة الثانية والعشرين في مدينة سرت الليبية للقادة العرب التطورات التي جرت في اليمن خلال ثلاث سنوات مضت، مركزاً على الأشهر السبعة الأخيرة.وأشار صالح إلى أن الحروب التي شهدتها محافظة صعدة الشمالية، قادتها «عناصر خارجة عن النظام والقانون، ولديها أجندة خارجية أضرت بالاقتصاد الوطني وسعت إلى إحداث تصدع في الوحدة الوطنية، والعودة باليمن إلى ما قبل عام 1962».
ودعا صالح إلى ضرورة إصلاح العمل العربي المشترك وتطويره، مؤكداً أن مستقبل هذا العمل مرهون بإصلاحه، والارتقاء به إلى مستوى يحقق آمال الشعوب العربية وتطلعاتها.
ورأى أن ما تتناوله وسائل إعلام الحراك في بعض المحافظات الجنوبية مجرد تضخيم إعلامي كبير لمثل هذه الأحداث. وطمأن القادة العرب إلى أن الأوضاع في اليمن ليست كما يصورها الإعلام.
وقال صالح إن الأوضاع مستقرة، وقد عملنا على معالجتها، وعلى وجه الخصوص في صعدة، وأوقفنا الحرب. وأشار إلى أنّ هناك تواصلاً مع بعض المحافظات الجنوبية لمعالجة ما خلفته حرب عام1994، وكذلك آثار ومخلفات التشطير والإرث الاستعماري البغيضفي هذه الأثناء، وجه نائب الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض، رسالة إلى القادة العرب المجتمعين في القمة العربية، دعاهم فيها إلى إيلاء القضية الجنوبية الاهتمام «لأنها تقع في صلب العمل العربي المشترك، وعلى العرب قبل غيرهم تقع مسؤولية إيجاد حل عادل لها».
ورأى البيض أن «قضية شعبنا في الجنوب المحتل قضية عادلة، لأنها تتعلق باحتلال أرض شعب الجنوب، وممارسة التمييز العنصري تجاهه، وتهميشه وسلبه حقوقه في السلطة والثروة».
ودافع عن الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، باعتباره «حركة شعبية، هدفها إعادة الأمور إلى نصابها بعدما انفرط عقد الوحدة». ورأى أن «نظام صنعاء الذي استمر بنهب ثروات بلادنا، لم يجد سبيلاً للرد سوى سياسة الترهيب والرصاص وحتى قصف المدنيين بالطيران الحربي».
وخلص إلى دعوة القمة العربية «للضغط على نظام صنعاء لإيقاف سياسة القتل المسلطة على الجنوبيين، ووقف الإعداد لشنّ حرب جديدة على الجنوب». ودعا القادة العرب إلى إرسال لجنة لتقصي الحقائق في الوضع في الجنوب، مشيراً إلى أن أمامهم فرصة كبيرة للقيام بدورهم، وتحمل المسؤولية في إنهاء الأزمة.
(الأخبار، يو بي آي)