ربط إطلاق الصواريخ بـ«إخراج إسرائيل من أزمتها»


غزة ــ قيس صفديوقال الزهار إن «العدو يريد أن ينزع لحظة الهدوء، وأن يبرر اعتداءاته ليخرج من الأزمة التي عاش فيها في قضية القدس وإهانته لأميركا. وقد يلجأ إلى التصعيد».
وأكد الزهار، في مهرجان نظمته حركة «حماس» في مدينة خان يونس في ذكرى مرور ست سنوات على اغتيال مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، «نحن نحترم برنامج المقاومة ونقدّره بغض النظر عن الأحزاب التي تتبنّاه أو الرؤية التي تحملها، وفلسطين ملك لكل الناس ونحن معهم؛ لكننا نحذّر من بعض مؤامرات يحوكها بعض العملاء ليخرجوا العدو الإسرائيلي من أزمته الحقيقية، وهذه ليست قضية جديدة».
وقلّل الزهار من أهمية الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى رفع الحصار أثناء زيارته أول من أمس. ولفت إلى أن تصريحات بان «لم تنصف برنامج المقاومة، وهو لم يتحدث عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وكال بمكيال واحد». ودعا القمة العربية، التي ستُعقد في ليبيا آخر الأسبوع، إلى «وضع القدس على قمة البرنامج المطروح، على المستوى العملي لا في البيانات فقط».
وعن آخر مستجدات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، قال الزهار «طالما أن الذي سيقرر في النهاية هو الاحتلال الإسرائيلي، فلا فائدة من المفاوضات».
وفي شأن المصالحة الوطنية، أكّد الزهار أنه «لا بد من تحصين اتفاقية المصالحة»، لافتاً إلى أنه «إذا أجرينا مصالحة على نمط اتفاق مكة فستفشل». وعن فرص «حماس» بالفوز في أي انتخابات مقبلة، قال «دعنا ندخل الانتخابات محصّنين من التزوير، وعندها سترون النتائج».
ميدانياً، أعلن سكان في مدينة رفح أن طائرة حربية إسرائيلية شنت غارة جوية استهدفت نفقاً للتهريب أدت إلى تدميره من دون وقوع إصابات بشرية.
وفي السياق، قُتل جندي لقوات الاحتلال «بنيران صديقة»، إثر إطلاق زملائه النار باتجاه مجموعة فلسطينية حاولت التسلل قرب موقع كيسوفيم العسكري. كما كشفت محطات التلفزة الإسرائيلية أن قوات الاحتلال أسرت ثلاثة متسللين من قطاع غزة، خلال معركة بالرصاص شرقي خان يونس.
ومساءً، تبنّت «كتائب المقاومة الوطنية»، الذراع المسلّحة لـ«الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين»، إطلاق صاروخ محلّي الصنع على جنوب إسرائيل.