خاص بالموقع- أعلنت الداخلية اليمنية اليوم ارتفاع عدد العمليات التي نفّذتها ضد تنظيم القاعدة في اليمن إلى أربعين، بالتزامن مع تشديد الإجراءات الأمنية، وذلك خوفاً من هجمات انتقامية قد يشنّها التنظيم.
وأكدت الوزارة فى بيان صحافي أن العمليات «أجبرت عناصر التنظيم على الاختباء واللجوء إلى مناطق وعرة نائية وشبه خالية من السكان، وأدّت إلى عزلهم في أبين وشبوة ومأرب ومحافظات أخرى، ولم يعودوا قادرين على مغادرة مخابئهم».

وشرعت السلطات الأمنية اليمنية في حملة تعقّب أعضاء «تنظيم قاعدة جزيرة العرب»، الذي يتخذ من اليمن مقراً له منذ مطلع السنة الحالية.

وشدّد اليمن منذ أمس إجراءاته الأمنية حول المنشآت النفطية والمرافق البحرية، إضافةً الى تأمين الخطوط الملاحية لناقلات النفط وحمايتها، تحسباً من هجوم انتقامي من جانب تنظيم القاعدة، بعد الغارات الجوية التي نفّذها سلاح الجو اليمني الأحد الماضي، التي أدّت إلى مقتل 3 من قادة التنظيم.

وأوضحت الوزارة في بيان لها على موقعها الإلكتروني أن «توجيهات صارمة صدرت إلى الأجهزة الأمنية ومصلحة خفر السواحل لرفع الجهوزية الأمنية، والتحلي باليقظة لمواجهة الأعمال الإرهابية المحتملة».

في هذه الأثناء، أفرج الحوثيّون اليوم عن 178 جندياً كانوا قد أُسروا خلال المعارك الأخيرة بين المقاتلين والجيش اليمني، التي شهدتها محافظة صعدة ومحيطها على مدى الأشهر الأخيرة.

وقال مصدر في اللجنة المشرفة على عملية وقف إطلاق النار في بيان صحافي، «الحوثيون أفرجوا عن 178 من الجنود الحكوميين، ومن المدنيين بعد يوم واحد من اتهام صنعاء لهم بالتلكؤ في تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار».

بدوره، قال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام «أغلقنا ملف الأسرى لدينا بالإفراج عن 180 أسيراً من العسكريين، ونتمنى أن تفي السلطات بالتزاماتها وتفرج عن المعتقلين في سجونها منذ الحرب الأولى».

وأضاف «تسلّمت اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مئة وسبعين من المعتقلين لديهم، بعضهم عسكريون والبعض الآخر من رجال القبائل، الذين قاتلوا مع السلطات أثناء المواجهات الأخيرة».

من جهة ثانية، عبّر حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض اليوم الأربعاء عن بالغ قلقه من اتساع رقعة العنف ومساحته، وزيادة حالة التدهور الأمني في اليمن وخصوصاً في المحافظات الجنوبية.

ورأى بيان صادر عن مجلس شورى الحزب، أن ما تشهده تلك المحافظات من انفلات أمني، ممتزج بحالة غير مسبوقة من نشر ثقافة سوداء تقوم على بث الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، يسعيان إلى تقويض دعائم الوحدة، وضرب مرتكزات الهوية اليمنية الواحدة وأسسها.

وطالب الحزب السلطة بـ«الوقف الفوري لعسكرة المدن وقمع الفعاليات السلمية، وبسرعة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين»، داعياً في السياق ذاته الجميع إلى الكف عن كل ما من شأنه الإضرار بالوحدة الوطنية.

(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)