بعد فترة من الغموض الذي أحاط بالعملية الجراحية للرئيس المصري حسني مبارك، وسلسلة الشائعات التي سرت عن صحته، بث التلفزيون الرسمي المصري أمس صوراً له في غرفته في مستشفى هايدلبرغ الجامعي بألمانيا، وقد ظهر فيها جالساً مع فريقه الطبي، وبدا فيها واضحاً أن وزنه قد انخفض. وأظهرت الصور، التي لم يصاحبها أيّ صوت بل كان يعلّق عليها مذيع التلفزيون، الذي أكد أنها التُقطت صباح أمس، مبارك جالساً على مقعد أمام طاولة ومرتدياً معطفاً منزلياً، وهو يتحدث مع طبيبين يجلسان أمامه. وهذه أول مرة يظهر فيها مبارك منذ إجرائه جراحة لاستئصال المرارة، وزائدة لحمية في السادس من آذار الجاري. وأذاع التلفزيون كذلك بياناً طبياً لرئيس الفريق الطبي لمبارك، الطبيب الألماني ماركوس بوشلر، قال فيه إنه خلال زيارة المتابعة اليومية الروتينية «كانت عزيمته وإرادته اللتان شهدناهما طوال الأسبوع الماضي أوضح ما يمكن هذا الصباح». وأضاف «إنّ حالته الطبية والعامة تتقدّم بمعدلات مُرضية»، وإنه «ابتداءاً من اليوم، لن تكون هناك حاجة إلى إجراء تحاليل معملية يومية» له. إلّا أنه لم يحدد موعداً لمغادرة مبارك المستشفى.
(أ ف ب)