المالكي يحصد بغداد والبصرة وينافس على... الأكراد بغداد ــ الأخبار
زادت نتائج الانتخابات العراقية الصادرة حديثاً، من وتيرة الاجتماعات واللقاءات بين خصوم رئيس الوزراء نوري المالكي في أربيل، التي يبدو أنها أصبحت قاعة للاجتماعات المفتوحة الهادفة إلى الاتفاق على الحكومة المقبلة. فبعد لقاء علاوي ـــــ جلال الطالباني ـــــ عادل عبد المهدي ـــــ مسعود البرزاني، يوم الجمعة الماضي، انضمّ نائب الرئيس طارق الهاشمي إلى المجتمعين أول من أمس، في أربيل أيضاً، لدراسة فرص التحالف في المرحلة المقبلة.
ويمكن اختصار الصورة التي تكونت حتى الآن على الشكل الآتي: حلّت قائمة «ائتلاف دولة القانون» أولى في كل من أولى أكبر وثالث أكبر المحافظات، بغداد (70 مقعداً) والبصرة (24 مقعداً)، إضافةً إلى 5 محافظات أخرى هي كربلاء: 10، والنجف: 12، وبابل: 16، والمثنى: 7 مقاعد، وواسط: 11. في المقابل، حلّت «العراقية» أولى في ثاني أكبر محافظات بلاد الرافدين، وهي نينوى (34 مقعداً)، إضافةً إلى تحقيق أكبر المفاجآت، وهي فوزها على «التحالف الكردستاني» في كركوك (13 مقعداً). وبحسب فرز نتائج 61 في المئة من الأصوات، فإنّ «العراقية» حصلت على نحو 124 ألف صوت، بينما حلّ التحالف الكردستاني ثانياً مع نحو 120 ألفاً، فيما جاء «دولة القانون» خامساً. وإضافةً إلى تلك المحافظات، ربح علاوي في 3 محافظات شمالية أخرى (صلاح الدين: 12، والأنبار: 14، وديالى: 13). وحتى اللحظة، لم يحل «الائتلاف الوطني العراقي» أولّ إلا في ميسان: 10، والقادسية: 11، وذي قار: 18. لكنّه حلّ ثانياً في كلّ من بغداد والبصرة قبل قائمة علاوي، وفي معظم المحافظات الجنوبية الأخرى.
أمّا شمالاً، فلا يزال التحالف الكردستاني مهيمناً، إذ حصد المراتب الأولى في أربيل ودهوك. وبالنسبة إلى النتائج النهائية، فإنّ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت أنها لن تذيعها قبل تصديق المحكمة الاتحادية العليا عليها، بعد تدوين جميع الأصوات وبتّ الشكاوى للتصديق عليها، وهو ما توقعت أن يستغرق «أسابيع قليلة»، بما أن الشكاوى تفوق الألف.
ولا يمكن توقّع عدد النواب الذي ستناله كل كتلة وفق هذه النتائج الأوليّة، بما أن قانون الانتخابات نسبي مع قائمة مفتوحة، لا أكثريّ، ما يشير إلى أنّ أيّاً من القوائم لن تنال غالبية تمكّنها من تأليف حكومة بمعزل عن القوائم الأخرى.
ولهذا السبب، تسارعت وتيرة اللقاءات السياسية التي كان أبرزها تلك التي كشف عنها رئيس ديوان الرئاسة في إقليم كردستان العراق فؤاد حسين، الذي أوضح أنّ الهاشمي وعلاوي زارا أربيل لبحث الحكومة المقبلة مع البرزاني في مقرّه في صلاح الدين، شمال أربيل، وذلك غداة لقاء موسّع ضمّ، علاوي والبرزاني والطالباني وعبد المهدي.
وعن تفاصيل هذه اللقاءات، جزمت تقارير كردية بأنها تهدف إلى «درس إمكان تأليف الحكومة المقبلة من دون مشاركة قائمة المالكي».
ولا شك أنّ مطالبة الهاشمي باستعادة الرئاسة الأولى من الأكراد، كانت محل نقاش المجتمعين، إذ إنّ نائب الرئيس شدّد، قبل اللقاء، على «تقديره واحترامه» للطالباني، إلّا أنه أكد «حق نائب الرئيس في الوقت ذاته في أن يبدي رغبته في أن يكون رئيساً مستقبلاً». وفي السياق، لفت النائب عن حزب «الدعوة الإسلامية» الذي يتزعّمه المالكي، حسن السنيد، إلى أن «دولة القانون يجري بالفعل محادثات مع الأحزاب الكردية الرئيسية بشأن تأليف حكومة جديدة»، كاشفاً أن محادثات مع ائتلافات أخرى ستتوالى تباعاً.
ميدانياً، أعلن الجيش الأميركي مقتل 2 من جنوده وجرح 2 آخرين. وسقط أحد القتلى خلال هجوم بالصواريخ على قاعدته في محافظة ديالى، والثاني «بحادث غير قتالي» في محافظة نينوى.

وأشار إلى بيان أصدره مكتب نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي يقول فيه إن الأخير اتصل بمكتب المالكي للاطمئنان إلى صحته، ولم يتحدّث إليه شخصياً.
وأضاف الموقع نفسه إنّ شائعات تسربت مفادها أن «قنّاصاً من القوات الأميركية أطلق النار على المالكي لدى نزوله من سيارته داخل المنطقة الخضراء».
(يو بي آي)