غزة ــ قيس صفديخاص بالموقع - أعلن عضو اللجنة المركزية في حركة «فتح» صخر بسيسو أن «الزعيم الليبي معمر القذافي كان يسعى إلى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطيني في بلاده التي تستضيف القمة العربية نهاية الشهر الجاري». وأعرب عن «رفض حركة فتح نقل المصالحة من القاهرة إلى أي عاصمة عربية»، قائلاً إن «مصر ستبقى راعية الحوار والمصالحة الفلسطينية بتفويض من الدول العربية».
وقال بسيسو في لقاء عقده تجمع الشخصيات المستقلة في غزة، مساء أول من أمس، إن «مصر هي الدولة العربية الأكثر حيادية للتعامل مع الفلسطينيين، وخصوصاً ملف الانقسام، فيما لدى باقي الدول العربية مصالح وعلاقات مع الفصائل الفلسطينية المختلفة». وأكد أن حركة «فتح وقّعت الورقة المصرية للمصالحة لرغبتها الصادقة في إنهاء الانقسام»، لافتاً إلى أن «مصر تعرضت لضغوط كي لا تطرح ورقة المصالحة من الأشخاص الذين أبلغوا الرئيس (محمود) عباس بألّا توقع فتح عليها».
ودعا بسيسو «حماس والفصائل الفلسطينية إلى التوقيع على الورقة»، مؤكداً أن «الملاحظات المعلنة لا تستحق تأجيل التوقيع». وقال: «لو كان عندنا وعي لذهبنا ووقعنا على الورقة حتى نلزم العرب ومصر بتطبيق الاتفاق»، مضيفاً أن «الملاحظات التي لدى حماس على ورقة المصالحة يمكن أن يُتَّفَق عليها عقب توقيعها على الورقة»، متسائلاً: «هل مشكلة قانون ولجنة الانتخابات تجعلنا نعوق التوقيع على الورقة؟».
وأكد بسيسو أن «حركتي فتح وحماس جزء من الشعب الفلسطيني، ويجب أن يقر الطرفان بأنه ليس بمقدور أحدهما إلغاء الآخر، وأنهما شركاء حقيقيون في مسيرة تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني».
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن امتناع القذافي عن مقابلة عباس الشهر الماضي، بسبب رفض الأخير التعاطي مع العقيد بتوقيع اتفاق المصالحة في ليبيا قبل انعقاد القمة أو خلالها.