نيويورك ـ نزار عبودخاص بالموقع - وصف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جون هولمز، الوضع الإنساني في غزة بأنه مؤسف وبأن غزة تمثل سجناً جماعياً مفتوحاًَ منذ حزيران 2007، معتبراً أن الوضع سيكون أسوأ من دون الأنفاق بين القطاع ومصر.
وقال هولمز، إن الحصار المفروض عليها لم يتحسّن بالرغم من السماح لبعض السلع الإضافية بالدخول. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة بعد عودته من زيارة شملت المنطقة، ولا سيما غزة والضفة الغربية فضلاً عن الالتقاء بمسؤولين إسرائيليين، إن الإستيطان يعطّل أي فرصة للسلام، وقال هولمز، إنه محبط من الطريق المسدود الذي وصلت إليه الأمور.
وتابع أنه من دون الأنفاق «غير الشرعية التي تشغلها عصابات»، فإن الوضع المعيشي في غزة سيكون أسوأ بكثير مما هو عليه حالياً. وانتقد الحكومة الإسرائيلية على معاملة الفلسطينيين بهذه الطريقة، قائلاً إنهم يستخدمون مليوناً ونصف مليون فلسطيني كورقة مساومة من أجل إطلاق الأسير جلعاد شاليط. وشكك في أن الإفراج عنه سيغير من الأمر شيئاً، نافياً علمه بأي تطور في قضية تبادل الأسرى، متمنياً أن تحرّك زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، القريبة الى القطاع، الأمور.
وقال هولمز، «لم أطلع على المفاوضات (بشأن تبادل الأسرى). لكن من الواضح أنه كانت هناك آمال قبل أسابيع بتبادل ما وتوقفت لسبب آو لآخر. ولا نستطيع معرفة الطرف المعطّل. وفي الوقت الحالي تبدو المفاوضات في مأزق، وهذا أمر مؤسف. ولا أعتقد أنه ينبغي ربط مصير شاليط بمصير 1.5 مليون فلسطيني في غزة. الإسرائيليون جعلوا من هذا الربط واقعاً. لكنني لست واثقاً بأن الإفراج عن شاليط سيغيّر من الأمر شيئاً. لكنه في الحقيقة سيزيل عائقاً أو ذريعة من الطريق».