جيزان | أسبوع حافل بإحراق الآليات المدرعة والدبابات الأميركية على طول الجبهات القتالية الحدودية، في معارك تأخذ يومياً أبعاداً جديدة مع سيطرة يمنية كاملة على مساراتها ومجرياتها الميدانية. وتجاوز عدد الآليات السعودية التي دمرها الجيش اليمني و«اللجان الشعبية»، أكثر من ثلاثين آلية خلال الأسبوع الماضي، معظمها جرت في محاولات يائسة يقوم بها الجيش السعودي لاستعادة المواقع التي فقدها خلال الأسابيع الماضية في جيزان وعسير، منها دبابتان حاولتا استعادة موقعي دار النصر وقوى المتجاورين وأربع آليات جرى إعطابها في موقع عسكري قريب في قرية «تي قمر».
وفي الأثناء، تواصل القوة الصاروخية للجيش اليمني و«اللجان» دك المواقع العسكرية السعودية، حيث أطلق أكثر من عشرين صاروخاً على تجمع للآليات والجنود في موقع غاوية القريب من جبل الرميح. وأكدت وحدة الرصد إعطاب آلية مدرعة وطقم ومقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين في الموقع، واستهدفت القوة الصاروخية تجمعاً مماثلاً في موقع بيت مشقف في جيزان وإحراق آلية، وشوهد فرار جماعي للجند من الموقع.
ويلاحظ في جبهة جيزان وصول نيران المدفعية اليمنية إلى مناطق ومواقع سعودية جديدة كمنطقة صامطة التي أعلن النظام السعودي تساقط عدد من الصواريخ اليمنية فيها، وهو ما يثير النظام السعودي من توسيع الجيش اليمني و«اللجان» عملياتهم العسكرية، بالتوازي مع حديث قيادات يمنية (سياسية وعسكرية) عن دخول مرحلة الرد اليمني فصلاً جديداً قد يكشف فيه عن طرق جديدة للرد.
وأعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية السيطرة على عدة مناطق في الخوبة في جيزان السعودية منها مواقع قرية قمر وقرية الظهيرة وقرية غرب دار النصر وسط حالة إرباك كبرى تسيطر على الجيش السعودي. وأفادت مصادر صحافية بتدمير تسع آليات ومقتل وإصابة عشرات الجنود السعوديين في الخوبة، كما إنه في قمر، تم تدمير دبابة وثلاث آليات وقُتل فيها عدد آخر.

ارتكب العدوان مجزرة
في صعدة ذهب ضحيتها
أكثر من 70 شهيداً


وفي جبهة عسير، يواصل الجيش اليمني و«اللجان» إحكام سيطرتهما على مدينة الربوعة وتأمين مداخلها، بالتزامن مع التقدم لتحرير المواقع العسكرية الواقعة خلف المدينة. وفي حين وصلت نيران القوة الصاروخية إلى مواقع عسكرية جديدة، يحاول الطيران السعودي استعادة الربوعة عبر غارات مكثفة يشنها على محيط المدينة تمهيداً لدخول قواته إليها. لكنها، في سيناريو مماثل لما يجري في جبهة جيزان، تنتهي بالفشل مع تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والآليات.
وفي ظهران ــ عسير، استهدف الجيش اليمني و«اللجان» بقذائف المدفعية موقع قلة الشيباني، كما جرى قصف صاروخي استهدف معسكر المحضار في ظهران. وأكدت وحدة الرصد أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع عليب العسكري بعد استهدافه بعشرات الصواريخ والقذائف.
ويحاول الجيش السعودي عبر تغطية نارية كثيفة (مدفعية وصاروخية) وقف تقدم المقاتلين اليمنيين نحو العمق في الداخل السعودي وتحرير مزيد من المواقع العسكرية فيها، حيث أطلق ــ عشوائياً ــ خلال ساعات صباح أمس أكثر من 240 صاروخ كاتيوشا على جبل القمع في مديرية كتاف الحدودية و33 صاروخ هاون.
إلى ذلك، نقلت «وكالة الأنباء اليمنية ــ سبأ» أنه أسقطت طائرة «أباتشي» تابعة للعدوان في منطقة صافر، في محافظة مأرب.