أدان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي، أمس، التفجيرات التي استهدفت عدداً من مناطق العاصمة بغداد، مطالباً الأجهزة الأمنية بتطوير أساليبها لتتمكن من التعامل مع «الإرهابيين» الذين يستهدفون الأبرياء، فيما دعا الحكومة إلى توفير الدعم للمقاتلين في القوات المسلّحة والمتطوعين وأبناء العشائر في الحرب ضد «داعش».
وخلال خطبة صلاة الجمعة، قال الصافي إن «الإرهاب ضرب، مرة أخرى، عدداً من مناطق العاصمة بغداد، وسقط العشرات من المواطنين الأبرياء ضحايا للحقد الطائفي»، مضيفاً: «لا نملك إلا أن ندين تلك الجرائم الوحشية ونترحم على الأحبة الذين أريقت دماؤهم ظلماً، وندعو للجرحى بالشفاء العاجل».
وطالب الصافي الأجهزة الأمنية «بتطوير أساليبها ومنها المجال الاستخباري، لتتمكن من التعامل مع الإرهابيين الذين يستهدفون المواطنين الأبرياء في الأسواق والطرق والساحات العامة»، داعياً الحكومة إلى «توفير كل الدعم الممكن للمقاتلين في القوات المسلّحة والمتطوعين وأبناء العشائر، الذين يواجهون (داعش) في مختلف الجبهات ويبذلون أرواحهم ودماءهم فداءً للعراق وشعبه ومقدساته».

طالب الصافي الأجهزة
الأمنية «بتطوير أساليبها
ومنها المجال الاستخباري

من جهة أخرى، دعا الصافي الدولة إلى التخفيف من التزاماتها المالية، من خلال فتح قنوات القطاع الخاص، مطالباً بتشريع قوانين القطاع الخاص وإعادة النظر بقوانين تقف عائقاً أمام تنشيطه.
وأكد ممثل السيستاني أن «الإصلاح ثقافة واسعة ومنظومة مترابطة لا تقبل التفكيك، والحفاظ على المال وجعل الرجل المناسب في المكان المناسب والسعي إلى تطوير البلد واستثمار الوقت، بشكل جيد، حلقات مهمة للقضاء على الفساد وإدامة الإصلاح».
في غضون ذلك، أعرب السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز، عن «حرص» بلاده على إجراء الانتخابات في العراق، في موعدها المحدد. ويأتي كلام جونز بعدما دعت كتل سياسية، أخيراً، إلى إجراء انتخابات مبكرة للخروج من الأزمات السياسية.
ونقل بيان للسفارة الأميركية عن جونز قوله، خلال لقائه برئيس مفوضية الانتخابات سربست مصطفى، إن «الولايات المتحدة تؤكد، دائماً، للمسؤولين العراقيين في مختلف أطيافهم السياسية، أهمية عقد الانتخابات في موعدها المحدد، وتؤكد دعمها الكامل لاستقلالية المفوضية العليا للانتخابات، على النحو الذي أقرّه الدستور العراقي».
وأشاد السفير الأميركي «بعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات» وأدان استهداف العاملين فيها من قبل «داعش».
إلى ذلك، أدان الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي خطف 18 عاملاً تركياً في بغداد، في وقت سابق هذا الشهر، لكنه ندد في الوقت ذاته بتركيا، قائلاً إنها أكبر عدو للعراق. وعدّ قانون الحرس الوطني، بصيغته الحالية، «مكمّلاً لمؤتمر الدوحة».
وأشار إلى أن «ضغوطاً أميركية هائلة تمارس على رئيس الوزراء حيدر العبادي، لتأخير تحرير الفلوجة»، مبيّناً أن «واشنطن تريد إخراج الحشد الشعبي من الفلوجة». وأكد الخزعلي أن «الوجود الأميركي في العراق أكبر خطر يهدّد البلد في الوقت الحالي».
من جهة أخرى، أشار الخزعلي إلى أن «مؤتمر الدوحة لم ينجح ونجاحه متوقف على إقرار قانون الحرس الوطني».
(الأخبار)