وفور إعلان قرارات المؤتمر، أجرى نتنياهو مشاورات هاتفية مع بعض أعضاء اللجنة الوزارية السباعية في حكومته، تبلور في نهايتها الردّ الرسمي على القرار. وفي أعقاب ذلك، أصدر مكتب رئاسة الحكومة بياناً، رأى فيه أنّ مقررات المؤتمر «يشوبها خلل أساسي»، متهماً إياه بـ«الازدواجية»، لأنه يركز على إسرائيل، ويتجاهل البرنامج النووي الإيراني.
وجاء في البيان أنّ «هذا القرار يركز تحديداً على إسرائيل، الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، والدولة الوحيدة في العالم المهددة بالإبادة». وتابع: «في المقابل، يتجاهل المؤتمر إيران التي تعلن على الملأ رغبتها في إزالتنا من الوجود».
وفي السياق، توقعت تقارير إعلامية عبرية أن يطلب «بيبي» من الرئيس باراك أوباما توضيحات إزاء الموقف الأميركي الذي سمح بإمرار الفقرات المتصلة بإسرائيل، وذلك خلال لقائهما المنتظر يوم غد. ونقلت هذه التقارير عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن نتنياهو «سيطلب من أوباما ضمانات بأن تمتنع واشنطن عن اتخاذ خطوات عملية في اتجاه فتح المنشآت النووية الإسرائيلية أمام الرقابة الدولية».
قرار يعكس ضعف أوباما ومدى اختلافه عن سلفه جورج بوش حيال إسرائيل
ولفتت الصحيفة نفسها إلى أنّ ما جرى «يمثّل أحد أبرز التمايزات بين إدارة أوباما وسلفه جورج بوش الذي رفضت إدارته، خلال المؤتمر السابق في عام 2005، القبول ببنود تدعو إسرائيل إلى الانضمام إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية». أما صحيفة «إسرائيل اليوم»، المقربة من نتنياهو، فقد وضعت التصويت الأميركي على نص البيان الختامي في خانة «ضعف أوباما».