مهدي السيّدخاص بالموقع - دعا رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، إلى العمل لعزل إيران بواسطة خطوة سياسية تتمثل في الشروع في محادثات سياسية مع سوريا، فيما حذرت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، من أنه بدأ التسليم بتحول طهران إلى قدرة نووية يتغلغل في المنطقة.
كلام حالوتس وليفني جاء خلال نقاش حول موضوع «إيران ـــــ اليوم التالي»، عُقد في مركز «هرتسليا المتعدد المجالات»، في ختام محاكاة «لعبة الحرب» التي جرت في المركز، والتي تناولت تداعيات تحول إيران إلى دولة نووية.
وفي السياق، قال حالوتس إنه «ممنوع الاستخفاف بإحتمال إيران النووية، وممنوع إصابة شعب كامل بالهلع جراء الدلالات الكارثية. فنحن غير قريبين من المحرقة التي يحاولون تصويرها لنا»، وأضاف إن «إحدى الطرق للتقليل من أهمية النووي الإيراني هي إيجاد عزلة سياسية».
واقترح حالوتس التشديد على المفاوضات مع سوريا، في محاولة لفصلها عن المحور مع إيران وحزب الله، موضحاً أن «الأثمان معروفة، نحتاج فقط إلى من يقرر».
من جهتها، قالت زعيمة حزب كديما إنه بدأت عملية التسليم باحتمال أن تصبح إيران نووية، وبناءً على ذلك فإن دولاً في المنطقة تقف على الخط الفاصل بين المعسكر المعتدل والمعسكر المتطرف وتحاول الربح من الطرفين.
وتطرقت ليفني إلى استخدام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المتكرر لمصطلح المحرقة في مقاربته للموضوع النووي الإيراني، فرأت أن «استخدام مصطلحات المحرقة أمر يُحظر على الزعيم القيام به إزاء المواطنين في دولته»، وأضافت «دور الزعيم تقديم الحل مقابل التهديدات وليس تهديد جمهوره».
يذكر أن المحاكاة أظهرت رداً معتدلاً للمجتمع الدولي على امتلاك إيران للقدرة النووية، بينما لجأ الأميركيون إلى شنّ عملية عسكرية بعدما أقدم الإيرانيون على نقل مواد نووية إلى حزب الله.