خاص بالموقع - نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية، في عددها الصادر اليوم، قولها إن علاقات الدولة العبرية مع الاتحاد الأوروبي ستظل قوية، غير أنها استبعدت ترقيتها بعد انتهاء سريان مفعول خطة عمل العلاقات الثنائية المنتظرة في حزيران المقبل.وذكرت الصحيفة أن الخطة تقع في إطار سياسة الجوار الأوروبي، وتهدف إلى ربط الدول الواقعة شرقي وجنوبي أوروبا مع الاتحاد الأوروبي، وقد بدأ العمل بها عام 2005 في إطار زمني يستمر 3 سنوات. وعلى الرغم من أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وافقوا على رفع درجة العلاقات مع إسرائيل في حزيران 2008 من خلال إعادة رسم الخطة وتحسين الاتصالات السياسية، إلا أنه لا يزال من المرتقب تنفيذ ذلك.
ونتيجة لذلك، لم تُطوّر أي خطة عملية جديدة، بل مدّدت خطة عام 2005 مرتين، ومن المتوقع أن تمدّد لمرة ثالثة الشهر المقبل.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ييغال بالمور، قد ذكر أمس أنه «لم يعلن أحد أن ترقية (العلاقات) قد جمّدت .. ولكن كلنا نعرف أنها تباطأت وأُجّلت». وكان وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخل موراتينوس قد قال في لقائه مع نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إنه سيسعى إلى رفع درجة العلاقات قريباً. غير أن بالمور استبعد تعجيل الإجراءات لتنفيذ الموعد النهائي في حزيران.
وكانت إجراءات ترقية العلاقات قد تباطأت مع تعقّد المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، غير أن الاتحاد الأوروبي أثنى في تقريره أمس على إسرائيل لتطبيقها العديد من الأولويات في الخطة. لكنه أكد أن التراجع في الإطار السياسي الشامل والوضع في غزة والشرق الأوسط أثّر على عملية ترقية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
من جهته، نفى سفير الاتحاد الأوروبي أندرو ستنادلي، من تل أبيب، ارتباط ترقية العلاقات بعملية السلام، وقال «حين اتخذ قرار ترقية (العلاقات) عام 2008 توضح أنه سيأخذ في الاعتبار الجوانب الإقليمية والتطورات السياسية» .
وتابع أن «شروط تنفيذ ترقية (العلاقات) يجب أن تقدّم نفسها، ونحن نتطلّع إلى اللحظة حين تسمح تلك الشروط بتطبيق ترقية (العلاقات)»، من دون أن يوضح ما هي تلك الشروط، وقال «هذا قرار سياسي».

(يو بي آي)