خاص بالموقع - نفت حركة «حماس»، اليوم، أن تكون قد تخلت عن المقاومة المسلحة، ورأت أن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعدم جدوى المقاومة هي محاولة «لتزوير» إرادة الشعب الفلسطيني. وقال القيادي في «حماس»، صلاح البردويل، إن «الحرية لا يمكن أن تنال إلا بالقوة، وعباس في حديثه خالف حتى المنطق الطبيعي للإنسانية الذي عرفه البشر، والقاضي بضرورة الدفاع عن الأرض والمقدسات».وكان عباس قد أعلن لصحيفة «الشرق الأوسط» أمس، أنه «رفض خلال قمة سرت الليبية فكرة المقاومة المسلحة لأن الشعب الفلسطيني، بما فيه حركة حماس، لن يقبل بتكرار تجربة الحرب، ولن تقبل السلطة بالمقاومة المسلحة لمعرفة نتائجها مسبقاً». وأضاف: «لقد دُمّرنا في الانتفاضة الثانية ودمرنا في العدوان على غزة، وليس لدي استعداد لتدمير شعبنا مرة أخرى. البديل هو في المقاومة الشعبية».
ورأى البردويل أن «أقل ما يقال عن حديث عباس أنه غير صحيح، وهو محاولة لتزوير إرادة الشعب الفلسطيني الذي دفع أثماناً غالية على مدار تاريخه من أجل تحقيق حريته». وأشار إلى أن كثرة الحديث عن تخلي «حماس» عن خيار المقاومة المسلحة «هو نوع من أنواع التزوير المقصود عمداً، ويراد منه إقناع الأمة بالتراجع عن هذا الخيار في التصدي للاحتلال وانتزاع الحقوق».
وأكد البردويل أن المقاومة «حق مكفول للشعوب المظلومة، والمقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير الأرض والمقدسات، والمفاوضات العبثية مضيعة للوقت ولن تأتي بنتيجة سوى المزيد من تكريس الوقائع على الأرض والتضييق على الشعب الفلسطيني وأجياله القادمة».

(يو بي آي)