استمرت ردود الفعل العربية والدولية الشاجبة للاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية. وبعد اجتماع على مستوى المندوبين أمس في الجامعة العربية، يجتمع وزراء الخارجية العرب اليوم لبحث مواصلة التحرك العربي
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً استثنائياً اليوم في القاهرة للاتفاق على خطة تحرك عربية بعد الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية». وقال مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، هشام يوسف، إنّ وزراء الخارجية سيعقدون اجتماعاً «لبحث مواصلة التحرك العربي» على الصعيد الدولي بعد الهجوم الإسرائيلي.
وكان مجلس الجامعة العربية قد اجتمع أمس على مستوى المندوبين للتحضير للقاء الوزاري. وسيبحث الوزراء سبل مواصلة التحرك في ضوء نتائج اجتماعي مجلس الأمن والمجلس الدولي لحقوق الإنسان.
في هذا الوقت، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أنّ الرئيس المصري حسني مبارك قرر فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أمام المعونات الإنسانية. وقالت إنّ القرار صدر «في إطار تحرك مصر لرفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
وقال مصدر في المعبر إن «القرار يتضمن إدخال أيّ مساعدات مقدمة للشعب الفلسطيني، سواء من الداخل أو الخارج». وأضاف «يضاف إلى ذلك مرور الأفراد والحالات الإنسانية في الاتجاهين».
وطالبت «حماس» السلطات المصرية بفتح المعبر «بصورة دائمة وليس في إطار ردود الفعل». وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، إن «المطلوب من مصر أن تفتح معبر رفح بشكل كامل ودائم وأن يأتي هذا الفتح في إطار فكّ الحصار الكامل عن غزة وليس في إطار ردود الفعل أو الفتح المؤقت».
بدوره، ندد البرلمان الكويتي بقوة بالهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» وتبنّى توصية غير ملزمة تدعو الحكومة الى الانسحاب من مبادرة السلام العربية التي أطلقت في 2002، توصية تبنّتها الحكومة في وقت لاحق.
وأتى التصويت على التوصية خلال جلسة طارئة عقدت لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على سفن «أسطول الحرية» التي كانت تحمل على متنها 18 كويتياً، بينهم النائب الإسلامي وليد الطبطبائي.
وفي السياق، طالب الداعيتان الإسلاميان يوسف القرضاوي وسلمان العودة بوقف كل الاتصالات ومبادرات السلام مع إسرائيل بعد الهجوم الدامي على «أسطول الحرية». كما دعا الشيخ عائض القرني الى اجتماع للعلماء في اسطنبول من أجل توجيه رسالة «عقدية» الى الأمة الإسلامية.
وشهدت المدن العربية تظاهرات احتجاج على الهجوم الاإسرائيلي في المغرب وتونس وليبيا ومصر واليمن.
(رويترز، أ ب، أ ف ب، يو بي آي)