خاص بالموقع- فرضت القوات اليمنية حصاراً على منطقة جحاف في محافظة الضالع الجنوبية، رداً على قيام مسلحين من مناصري الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال بمحاصرة موقع عسكري يمني في المنطقة ذاتها، وعلى اندلاع مواجهات قتل فيها أربعة جنود يمنيين. وأفادت مصادر محلية أن السلطات الأمنية «قطعت الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى منطقة جحاف التي تحاصر فيها جماعة مسلحة موقعاً عسكرياً».
وكانت السلطات قد أرسلت الثلاثاء تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لفك الحصار عن الموقع العسكري، إلّا أن المسلحين اشتبكوا مع تلك التعزيزات، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة جنود وجرح ستة أشخاص بينهم ثلاثة جنود.
وأفاد مصدر محلّي أنه عثر على جثة جندي رابع بالقرب من الموقع العسكري المحاصر، يعتقد أنه كان من القوات المرابطة في المركز.
في هذه الأثناء، خرج مئات من سكان الضالع في تظاهرة للمطالبة برفع الحصار عن مديرية جحاف.
وعلى عادتهم كل خميس، رفع المتظاهرون أعلام اليمن الجنوبي السابق وصور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض.
من جهةٍ ثانية، نسب الحزب الاشتراكي اليمني إلى مصادر لم يحددها قولها إن الهجوم الذي طال مقر الاستخبارات اليمنية في عدن، السبت الماضي، أدّى إلى تحرير 3 من تنظيم «القاعدة»، أحدهم يطلق عليه اسم فهمي العنتري، وهو مطلوب للولايات المتحدة الأميركية بتهمة المشاركة في قتال جنودها في العراق.
وأوضحت مصادر الحزب الاشتراكي أن سجناء القاعدة المحررين هم عامر الكازمي ومحمد الفودعي إلى جانب العنتري الذي تعلّم تصنيع المتفجرات في العراق، وتطالب به الولايات المتحدة.
ورجّحت معلومات أمنية صحة الأنباء التي تحدثت عن تحرير سجناء من تنظيم القاعدة، على الرغم من النفي الرسمي من وزارة الدفاع لنجاح المهاجمين، الذين يعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن، في تحرير أي سجين.
ووفق مصادر الحزب، فرّ إلى جانب عناصر القاعدة اثنان متهمان في قضية تزوير عملة، واثنان متهمان بتسهيل إيفاد مهاجرين غير شرعيين من دول القرن الأفريقي، وهما محمد راجح وسالم علي النمر.
من جهتها، شكّت أسبوعية «الأمناء»، المقرّبة من «الحراك الجنوبي» في أن يكون المدعو غودل ناجي هو من قاد الهجوم على مقر الاستخبارات، مؤكدةً أنه متهم في قضايا سابقة بسرقة البنك العربي في مدينة عدن، واعتُقل بسهولة عندما كان هو وزوجته في زيارة لأحد أقاربه.
إلى ذلك، ذكر موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن اليمن اعتقل ألمانياً وعراقياً واثنين آخرين يتهمهم بالتورط في الهجوم الانتحاري الفاشل الذي استهدف موكب السفير البريطاني في صنعاء، تيموثي تورلوت، في نيسان الماضي.

(أ ف ب، يو بي آي)