خاص بالموقع- أحبطت أجهزة الأمن الجزائرية عملية انتحارية كان يعتزم تنفيذها مسلحون وسط العاصمة الجزائرية الخميس أو الجمعة الماضيين، فيما قُتل ثلاثة مسلحين في عملية تمشيط قام بها الجيش شرق البلاد. ونقلت صحيفة «الوطن» الناطقة بالفرنسية عن مصدر أمني قوله إن السلطات وضعت قوات الأمن في حالة تأهب قصوى منذ الخميس الماضي بعد ورود معلومات قدمها مسلح ألقي عليه القبض الأسبوع الماضي، تفيد بأن انتحارياً سينفذ عملية وسط العاصمة الجزائرية الخميس أو الجمعة الماضيين. وأضاف المصدر نفسه أن تحرك الأجهزة الأمنية حال دون وقوع العملية، بعدما فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة في الطرقات المؤدية إلى العاصمة وفي النقاط الحساسة.
وأوضح المصدر نفسه أن قوات الأمن قامت بعمليات تفتيش مدققة للسيارات المشبوهة في كل نقاط التفتيش، وخاصة في الضاحية الشرقية للعاصمة، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على بعض عناصر الشبكة التي كانت تدعم الانتحاري المحتمل، فيما فرّ باقي عناصر المجموعة.

وقال المصدر نفسه، إن قوات الأمن شددت من إجراءاتها بعد تأكدها من أن مكان تنفيذ العملية لا يعلمه إلا الانتحاري نفسه، لذا حالت الإجراءات دون تنفيذ العملية.
وكان انتحاري قد فجّر قبل نحو أسبوعين سيارته بالقرب من نقطة تفتيش في بلدية عمال في ولاية بومرداس شرق الجزائر، ما أدى إلى مقتل شرطيين ومدنيين، بينهم سيدة صينية.
من جهةٍ ثانية، قتلت قوات الجيش قبل أيام ثلاثة مسلحين في عملية تمشيط نفذتها في جال بابور في ولاية سطيف، التي تبعد 300 كيلومتر شرقي العاصمة الجزائرية.
ونقلت صحيفة «لكسبريسيون» الناطقة بالفرنسية عن مصدر موثوق قوله إن حصيلة القتلى غير نهائية، مشيراً إلى أن العناصر «الإرهابيين» الناشطين في وسط الجزائر وشرقها خاصة لا يتجاوز عددهم 300 مسلح.
ولفت المصدر نفسه إلى أن 13 إلى 15 مسلحاً يقتلون أو يلقى عليهم القبض شهرياً، مرجعاً ذلك إلى التنسيق والاستغلال الجيدين للمعلومات بين الأجهزة الأمنية التي تمكنت أيضاً من تفكيك العديد من شبكات دعم «الإرهاب».

(يو بي آي)