نيويورك ـ نزار عبود خاص بالموقع- لم ير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تناقضاً في عمل لجنتي التحقيق الإسرائيلية والأممية في قضية أسطول الحرية، وقال إنهما تكمل إحداهما الأخرى «إذا كان التحقيق مفصّلاً». لكنه أعرب عن قلقه من نقص التمويل لإعادة بناء مخيم نهر البارد في لبنان.

وقال مبعوث بان الخاص، منسق عملية السلام الدولي في الشرق الأوسط، روبرت سري، في عرضه الشهري عن الحالة في الشرق الأوسط أمام مجلس الأمن الدولي، إن الأمين العام أجرى مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمي العضوية ومجموعة من الأطراف المعنية في أسلوب تطبيق بيان مجلس الأمن في مطلع الشهر، بتأليف لجنة تحقيق غير منحازة. واقترح بان تأليف لجنة دولية تتمثل فيها كل من تركيا وإسرائيل «بفعالية» وأنه أطلع حكومتيهما على فحواها.

وأضاف سري أن بان أخذ علما بتأليف إسرائيل للجنة تحقيق خاصة، وهو «يقر بأن إجراء تحقيق إسرائيلي مفصّل مهم، ويمكن أن يكون منسجماً مع مقترحاته الخاصة لتأليف لجنة دولية، وهما معاً ستلبيان تطلعات المجتمع الدولي في تحقيق صادق وغير متحيز».
ورأى الأمين العام أن التحقيق الدولي ليس متعارضاً مع التحقيق المحلي، بل «إنهما يكمّل أحدهما الآخر».

ونصح سري أي نشطاء ينوون إرسال المزيد من السفن لفك الحصار عن غزة بـ«التصرف بمسؤولية وحذر لتفادي أي ضرب آخر من الحوادث».

وفيما أعلن سري أن محتويات قافلة الحرية من مساعدات باتت في عهدة الأمم المتحدة بعد موافقة السلطات الإسرائيلية على نقلها تحت إشراف أممي وتوزيعها على هذا الأساس، عاد وطالب بالرفع الشامل للحصار فوراً عن غزة، لأنه «غير مقبول ويعطي نتائج عكسية».
وأكد أنه نتيجة مشاورات أجرتها اللجنة الرباعية مع السلطات الإسرائيلية بشأن تغيير سياسة الحصار «تلقيت علماً بأن إسرائيل تدرس حالياً مراجعة سياسة غزة». وتمنى أن يتوقف العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني وتطبيق القرار 1860.
سري أشاد بالاستقرار في لبنان وبالانتخابات البلدية التي جرت بجو هادئ إلا في صيدا. وأعرب عن قلقه من نقص التمويل لإعادة بناء مخيم نهر البارد. وقدر حجم العجز بـ209 ملايين دولار. ودعا المجتمع الدولي إلى الإسهام في هذا المشروع.