خاص بالموقع- انتقدت البلدان العربية وإيران إسرائيل، خلال اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، في فيينا، مطالبة الدولة العبرية بكشف قدراتها النووية ووضع أنشطتها الذرية تحت الإشراف الدولي. وقال السفير السوداني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد الأمين، باسم مجموعة البلدان العربية، إنّ إسرائيل «خطر نووي». وأضاف الأمين أنّ هذا الخطر «قد عززته السياسات العدوانية لإسرائيل حيال البلدان العربية، والتي هدّدت السلام والأمن في المنطقة». وطرح مثالاً على ذلك الهجوم الإسرائيلي الأخير على «أسطول الحرية».
ووصف السفير الإيراني علي أصغر سلطانية القدرات النووية الإسرائيلية بأنّها «تهديد لسلامة العالم وأمنه وازدهاره، لأنّ النظام الإسرائيلي يرفض أن يكون ملزماً بتعهّد دولي أو قيم أخلاقية».
وتمكّنت البلدان العربية، رغم معارضة الولايات المتحدة، من إدراج القدرات النووية الإسرائيلية في جدول أعمال مجلس حكام الوكالة الدولية، الذي يعالج هذا الموضوع للمرة الأولى منذ 1991.
وتُعدّ إسرائيل، العضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دون أن توقّع معاهدة الحدّ من الانتشار النووي، القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. لكنّ الدولة العبرية تعتمد الغموض بشأن هذا الموضوع منذ منتصف الستينيات.
وصرّح السفير الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غلين ديفيس لوسائل الإعلام بأنّ النقاش بشأن إسرائيل «غير ملائم وفي غير مكانه»، و«مسيء» للمؤتمر الإقليمي الذي سيعقد في 2012 من أجل قيام شرق أوسط خال من السلاح النووي.
وأضاف: «لينجح هذا المؤتمر، على جميع الأطراف في المنطقة المشاركة فيه مشاركة طوعية. وبتطرقنا إلى هذا الموضوع هنا في فيينا، لا نسهم فيه، بل إنّنا ننسف في الواقع» هذا المشروع.
وفي أيلول، تمكّنت البلدان العربية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إصدار قرار، بعد جهود حثيثة، يحضّ إسرائيل على توقيع معاهدة الحد من الانتشار النووي.
وجرى التصويت على قرار مماثل في أيار، خلال مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة الحد من الانتشار النووي في نيويورك، الأمر الذي وصفته إسرائيل بأنّه «خبيث» و«يتجاهل حقائق الشرق الأوسط».
(أ ف ب)