أكدت الجامعة العربية، أمس، أن أمينها العام عمرو موسى، سيقوم بزيارة لقطاع غزة الأسبوع المقبل، للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار ومناقشة قضية المصالحة الفلسطينية. وقال مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية، هشام يوسف، إن موسى «سيزور قطاع غزة بعد عودته من زيارة لتركيا تبدأ من يوم غد الأربعاء حتى الجمعة المقبل»، حيث يشارك في اجتماعات المنتدى العربي ـــــ التركي. وأوضح يوسف أن هذه الزيارة تأتي «تطبيقاً لقرار وزراء الخارجية العرب بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ قرابة أربع سنوات على قطاع غزة، والتضامن مع الشعب الفلسطيني». وأضاف أن «قضية المصالحة الفلسطينية ستكون في مقدمة القضايا التي سيبحثها موسى مع القيادات في غزة، في ضوء الجهود التي تبذلها مصر في هذا الشأن».في هذا الوقت، عبرت قافلة مساعدات مصرية نقطة تفتيش رئيسية في طريقها للدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع. وقال عضو الكتلة البرلمانية عن جماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي، إن «قافلة الحرية المصرية» تواصل تقدمها إلى غزة، مشيراً إلى أن «السلطات الأمنية سمحت للقافلة بعبور جسر مبارك السلام الذي يربط محافظة الإسماعيلية غربي قناة السويس، بمحافظة شمال سيناء شرق القناة، ما يُعَدّ إنجازاً كبيراً».
ولفت البلتاجي إلى أن عبور هاتين النقطتين «هو سماح ضمني من السلطات المصرية بالعبور إلى القطاع المحاصر». وأعرب عن تفاؤله بأن تسمح السلطات المصرية للقافلة «بالعبور إلى القطاع من معبر رفح البري الحدودي بين مصر وقطاع غزة».
ويرافق القافلة عدد من نواب جماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب، ونواب مستقلون ومعارضون، إضافة إلى عدد من الإعلاميين والصحافيين.
وبعد أسبوع على المجزرة الإسرائيلية بحق «أسطول الحرية»، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية عزمها على إرسال ثلاث سفن وطائرة محملة مساعدات إنسانية إلى غزة «في نهاية الأسبوع». وقال المدير الدولي للهلال الأحمر، عبد الرؤوف أديب زاده: «نحن في طور استئجار سفينتين، ستنقل إحداها 70 عاملاً إنسانياً من ممرضين وأطباء، وستنقل الثانية الأدوية والغذاء» إلى سكان غزة. وأوضح أن «السفينتين ستبحران في نهاية الأسبوع، وأن العملية ستجري بالتنسيق مع الحكومة التركية. كذلك سنرسل سفينة مستشفى إلى سواحل غزة في المستقبل القريب»، مشيراً إلى أن الهلال الأحمر «سيرسل طائرة محملة 30 طناً من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر مصر».
وتابع زاده قائلاً إن «المتطوعين الذين يريدون الذهاب إلى غزة ومساعدة شعب فلسطين المحتلة المستضعف يمكنهم تسجيل أسمائهم على موقع الهلال الأحمر»، مؤكداً أن هذا القرار «اتخذ بعد اجتماعات مع وزارة الخارجية والأمانة العامة للجنة الإيرانية للدفاع عن الشعب الفلسطيني».
من جهته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمنباراست، أن «إرسال هذه السفن عبر بلدان مختلفة سيتحول إلى حركة احتجاج على حصار غزة وجرائم النظام الصهيوني. وفي ذلك أحد أهم إخفاقات هذا النظام».
(يو بي آي، أ ف ب)