تأجيل توقيع «اتفاق السلام» الليبي

  • 0
  • ض
  • ض

تأجّل توقيع اتفاق «السلام»، الذي ترعاه «الأمم المتحدة»، بين طرفي الصراع في ليبيا إلى اليوم، بعد أن كان مقرراً، أمس، وذلك لمشاكل لوجستية طارئة. وأعلن متحدث باسم «الأمم المتحدة» تأجيل توقيع الاتفاق بين البرلمان المعترف به دولياً، ومقره مدينة طبرق، شرقي ليبيا، و«المؤتمر الوطني العام»، ومقره طرابلس، إلى اليوم، بعد أن مقرراً أمس، الأربعاء، في مدينة الصخيرات المغربية. في غضون ذلك، التقى رئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح، ورئيس برلمان طرابلس، نوري أبو سهمين، في مالطا، أوّل من أمس، في أوّل اجتماع معلن بينهما، منذ انقسام السلطة السياسية قبل عام ونصف. وعمد المسؤولان، في مؤتمر صحافي، بعد اللقاء في مقر الحكومة المالطية في فاليتا، إلى التقليل من أهمية توقيع أعضاء من البرلمانَين، اليوم، على «اتفاق سلام»، إذ أكّدا أن «هؤلاء الأعضاء ليسوا منتدبين عن طرفي النزاع». ويدعو الاتفاق إلى تشكيل وقف لإطلاق النار، وتشكيل «حكومة وحدة وطنية»، تقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين، وتنتهي بإجراء انتخابات تشريعية. وأشار أبو سهمين، في المؤتمر الصحافي، إلى توصله مع صالح، خلال اجتماعهما إلى «آلية سريعة لعقد اجتماعات من خلال لجان تبدأ من يوم غد (اليوم) لمعالجة أوجه الخلاف والاختلافات»، مؤكداً أنهما «حريصان على الإسراع والاستعجال في تشكيل حكومة توافق وطني بإرادة الليبيين». بدورها، قالت عضو برلمان طبرق، عائشة العقوري، لوكالة «فرانس برس»، إن «لقاء أبو سهمين وصالح يهدف إلى إيجاد حل توافقي بعيداً عن الضغوط غير النزيهة من قبل بعثة الامم المتحدة». وأضافت: «سيكون هناك اتفاق بين الرئيسين على تشكيل جسم مشترك بين البرلمانين يعد لانتخابات برلمانية». وانتقدت من سيذهب إلى الصخيرات، باعتبارهم «إما أصحاب مصالح شخصية وإمّا نوّاباً من غرب وجنوب ليبيا يريدون العودة إلى بيوتهم وعائلاتهم بأي ثمن». بالتوازي، التقى رئيس بعثة «الأمم المتحدة» إلى ليبيا، مارتن كوبلر، في مدينة المرج الليبية، أمس، قائد القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، خليفة حفتر، في خطوة اعتبرتها طرابلس شكلية وباطلة. وقال مصدر عسكري في القوات الموالية لحكومة طبرق، لـ«فرانس برس»، إن «حفتر التقى بكوبلر في المرج»، على بعد نحو 80 كلم، شرقي بنغازي، دون أن يقدّم أيّ معلومات إضافية حول فحوى اللقاء. يُذكر أن نواباً في برلمان طبرق يعارضون أي اتفاق سياسي لا يضمن مستقبل حفتر، بينما يصر أعضاء في «المؤتمر العام»، على ألا يكون لحفتر أي دور في أي اتفاق مستقبلي.

0 تعليق

التعليقات