خاص بالموقع- أعلنت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم، أن «رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكينازي، عرقل لعدة أيام تسلم وزير الدفاع ايهود باراك تقريراً بنتائج التحقيق العسكري حول الأحداث التي رافقت الهجوم على أسطول الحرية، وذلك على خلفية توتر العلاقات بينهما، ولمنع الأخير من الاطلاع عليه قبيل إدلائه بشهادة أمام لجنة تقصي الحقائق حول الموضوع نفسه، برئاسة القاضي المتقاعد يعقوب تيركل». وقالت الصحيفة إن التقديرات «تشير إلى أن مكتب رئيس أركان الجيش هو الذي منع تسليم التقرير إلى باراك، لمنع الأخير من استخدام التقرير خلال الشهادة التي سيقدمها أمام لجنة تيركل». ونفى مكتبا باراك وأشكينازي أن يكون الأخير قد وافق على تسليم نسخة من التقرير لباراك بعدما هدّد الوزير بمنع رئيس الأركان من السفر إلى ايطاليا وفرنسا في بداية الأسبوع الماضي.
وأضافت الصحيفة إن مكتب رئيس أركان الجيش «سلم نسخة من التقرير إلى مكتب وزير الدفاع بعد ضغوط كبيرة جداً مارسها مستشارو باراك على أشكينازي استمرت لعدة أيام، وتم تسليم التقرير قبل سفر أشكينازي إلى أوروبا».
ويسود توتر في العلاقات بين باراك وأشكينازي منذ عام تقريباً على خلفية تعيين نائب لرئيس الأركان، وبعدما فرض الوزير تعيين اللواء بيني غانتس في المنصب خلافاً لرغبة رئيس الأركان.
ووصل التوتر بينهما ذروته في نيسان الماضي، بعدما أعلن باراك فجأة أنه قرر عدم تمديد ولاية أشكينازي لسنة خامسة في منصبه، فيما قال أشكينازي إنه لم يطلب تمديد ولايته وإن إعلان الوزير هدفه المس به.
وذكرت الصحف الإسرائيلية اليوم، أن قائد وحدة الكوماندوس البحري الإسرائيلي التي نفذت العملية العسكرية ضد «أسطول الحرية»، وخصوصاً السفينة «مرمرة»، رأى خلال مراسم عسكرية جرت أمس أن إبحار الأسطول باتجاه شواطئ غزة لكسر الحصار كان «محاولة من جانب مخربين لتنفيذ هجوم عدائي تحت غطاء قافلة احتجاج» على الحصار.

(يو بي آي)