على صيحات «بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، وقُبيل دخوله إلى سجن الرملة لبدء تنفيذ حكم بالسجن لمدة 5 أشهر أصدرته محكمة الاحتلال، أعلن رئيس الحركة الإسلامية داخل الدولة العبرية، الشيخ رائد صلاح، أمام عشرات الفلسطينيين، أن السجن لا يعني شيئاً أمام القضية، ويدخله دفاعاً عن الأقصى والقدس.وبدت معنويات الشيخ صلاح (52 عاماً) عالية، بحيث كان يهتف مع الحضور ويبتسم. وقال في كلمته «نحن الآن ندخل السجون طاعة لله. نحن الآن ندخل السجون دفاعاً عن الأقصى والقدس. نحن الآن ندخل السجون انتصاراً لحق أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني». وأضاف «نحن الآن لا نقف على أعتاب السجون، نقف على أعتاب زوال الاحتلال. لذلك، أؤكدها علانية أيها الاحتلال الإسرائيلي: لا تضحك كثيراً. لا تفرح كثيراً. لا تتكبّر كثيراً، فإن كل ثانية سنقضيها في السجن ستكون علينا سعادة من الله تعالى وستكون عليك لعنة أبدية».
ووصف صلاح دخوله السجن بأنه لا يعني شيئاً. وقال «هو ثمن رخيص جداً من أجل قضية كبيرة وثمينة. ستزول السجون وستبقى القدس ويبقى الأقصى».
وحذر صلاح من تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. وقال: «هذا العام مصيري، ولا نستبعد فيه أن يرتكب الاحتلال حماقة تقسيم المسجد الأقصى، وبناء هيكل أسطوري على حساب المسجد الأقصى المبارك».
وكان النائب الإسرائيلي داني دانون قد زار الحرم القدسي، الثلاثاء الماضي، ودعا إلى السماح لليهود بزيارة الموقع بمزيد من الحرية.
وتوقع الشيخ صلاح وقوع حرب إقليمية، قائلاً «هذا عام مصيري. أنا لا استبعد أن يرتكب الاحتلال الإسرائيلي حماقة أخرى، هي إثارة حرب إقليمية على صعيد كل الشرق الأوسط».
وكان في وداع الشيخ صلاح، على مدخل مدينة أم الفحم، العشرات من القيادات العربية والفلسطينية الذين رافقوه إلى مدينة الرملة.
وكانت محكمة إسرائيلية قد حكمت على صلاح الأسبوع الماضي بالسجن لمدة 5 أشهر بتهمة الاعتداء على شرطي إسرائيلي أثناء مواجهات جرت في القدس المحتلة قبل أشهر.
من جهتها، رأت حركة «حماس» أن اعتقال الشيخ رائد صلاح يمثّل استهدافاً للمسجد الأقصى والقدس. وقال المتحدث باسمها سامي أبو زهري، في بيان، إن اعتقال الشيخ صلاح «محاولة للحيلولة دون استمراره بهذا الدور». ودعا «علماء الأمة ومفكريها وقادتها» إلى الوقوف صفاً واحداً أمام هذه «الهجمة الصهيونية».
(رويترز، أ ف ب)