خاص بالموقع - أكد الحوثيون ارتياحهم ودعمهم لاتفاق «محضر الآليات» الذي توصل إليه الحزب الحاكم والمعارضة البرلمانية في اليمن، من أجل تفعيل الحوار الوطني المزمع إطلاقه، واعتبروا أنه يفتح الباب أمام مشاركة الجميع من دون استثناء في الحوار. وقال بيان يحمل توقيع قائد الحوثيين، عبد الملك الحوثي، «نعبر عن ارتياحنا ودعمنا للاتفاق الموقع بين أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة)، والمؤتمر الشعبي العام (الحاكم)، والذي يهيئ الخطوات لإجراء حوار شامل لا يستثني أحداً».واعتبر الحوثي أن «إنهاء ظروف الحرب ومخلفاتها في محافظات صعدة وعمران والجوف من الركائز الأساسية لتطبيع الوضع السياسي». وأضاف «ننتظر الوفاء بالتزامات إطلاق جميع المعتقلين من دون تأخير أو استثناء، وذلك لتجنيبهم وذويهم مزيداً من المعاناة غير المبررة».
وتابع الحوثي في بيانه «نذكّر الأطراف المعنية بأن السبيل الناجح والعادل لإنهاء شبح الحرب وتطبيع الوضع في محافظات صعدة وعمران والجوف، يكمن في البدء فوراً بإعادة الإعمار وتعويض المتضررين وإيقاف الاعتقالات وعودة الموظفين والمنقطعين إلى أعمالهم». وجدد «التأكيد على تعاوننا في هذه المهمة».
وفي السياق، أكد مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية أنه «بالتزامن مع الاتفاق بين المعارضة والحزب الحاكم، صدرت توجيهات من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، بالإفراج عن 400 شخص من المعتقلين على ذمة التمرد، إضافة إلى 27 معتقلاً من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال».
ويشمل الاتفاق الذي تم التوقيع عليه أول من أمس، عدة بنود عملية لإطلاق الحوار الوطني تنفيذاً لاتفاق شباط عام 2009 بين المعارضة والحزب الحاكم.
ونص «اتفاق شباط» على تأجيل الانتخابات التشريعية سنتين حتى نيسان عام 2011، مع إطلاق حوار وطني بين الأحزاب والمجتمع المدني لتعديل الدستور والنظام السياسي والانتخابي، من أجل تعزيز اللامركزية واعتماد النسبية في الانتخابات.
(أ ف ب)