strong>عادت قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل إلى الواجهة بعد الاشتباكات التي اندلعت بين الأهالي وشرطة الاحتلال على خلفية اقتحام أحد المنازل واعتقال أحد المواطنين للاشتباه فيه

رفعت الرقابة العسكرية جزئياً، أمس، حظر النشر عن وجود بعد أمني لاعتقال الشاب، فداء ماجد الشاعر، الذي أدت عملية تفتيش منزله في قرية مجدل شمس في الجولان المحتل إلى اندلاع مواجهات بين السكان وقوات من الشرطة الإسرائيلية، تخللتها محاصرة عدد من جنود الاحتلال في منزل اقتحموه.
وأفادت المحكمة بأن الشرطة وجهاز الأمن العام اعتقلا أول من أمس الشاعر للاشتباه فيه بارتكاب «مخالفات ضد أمن الدولة». وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إلقاء القبض على الشاعر تم في مطار بن غوريون لدى عودته من فرنسا للاشتباه فيه بارتكاب مخالفات تتعلق بالمس بأمن الدولة، بينها التجسس والاتصال بعميل أجنبي ومساعدة العدو في أوقات الحرب.
ولا تزال تفاصيل القضية تخضع لقرار حظر النشر بأمر من المحكمة، وبناءً على طلب الأجهزة الأمنية.
وأكد المحامي خنجر نبي، الموكل إليه الدفاع عن الشاب الدرزي الذي يعمل موسيقياً، أن الشاعر ينفي نفياً قاطعاً التهم الموجهة إليه.
وكان منزل الشاعر في بلدة مجدل شمس قد شهد مواجهات أول من أمس بين شرطة الاحتلال، التي دهمت المنزل من أجل تفتيشه، وبين عدد من أبناء القرية، ما أدى إلى احتجاز عدد من عناصر وحدة الجريمة الدولية ساعات عدة.
وأدى تدخل رجال الدين وشخصيات اجتماعية إلى إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين، في وقت كانت فيه قوات إسرائيلية معززة تستعد لاقتحام المنزل بهدف تحريرهم في حال فشل المفاوضات.
ونقل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن والدة الشاعر قولها إن نحو 20 عنصراً دخلوا المنزل وأحدثوا فيه خراباً وقطعوا خطوط الهاتف، فيما نقلت صحيفة «هآرتس» عن أصحاب المنزل، الذين أصيب عدد منهم نتيجة استخدام الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع، تأكيدهم أنهم لا يعرفون الدافع وراء اقتحام المنزل.
وقد أدى استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع الى إصابة عشرين شخصاً باختناقات، قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها وتستأنف الشرطة دورياتها في القرية.
في هذه الأثناء، أعلن قائد اللواء الشمالي في الشرطة، الجنرال شمعون كورين، أن الشرطة الإسرائيلية تعمد الى جمع أدلة ضد «المخلين بالنظام العام» في قرية مجدل شمس وضد «الذين حاولوا الاعتداء على رجال الشرطة وألحقوا أضراراً بإحدى سيارات الشرطة»، مؤكداً أن الشرطة ستتخذ إجراءات بحق هؤلاء الأشخاص.
بدوره، نفى الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية، ميكي روزنفيلد، وجود أي دوافع سياسية وراء العملية التي كانت الشرطة تنفذها، وذلك بعدما جرى الربط بين الحادث والتوتر الذي يشوب منطقة الجولان في الآونة الأخيرة بسبب مشاريع استيطانية.
(الأخبار)