رأى أن وجود إسرائيل «مصدر مهمّ للأمل» من جهة ثانية، قال أوباما، لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، إنّ تركيا قد تضطر إلى البحث عن حلفاء وعلاقات خارج الغرب إذا استمر الاتحاد الأوروبي بصدّها في ما يتعلق بعضويتها فيه. وأضاف أوباما، في المقابلة التي نشرت أمس، إنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ من الحكمة قبول عضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي. ورأى أنّ التردد في ذلك هو المسؤول عن التغيير في سياسة تركيا الخارجية التي كانت دائماً صديقة للغرب. وأضاف إنّه يعرف أنّ هذا الموضوع يثير بعض المشاعر القوية في أوروبا و«أنا لا أعتقد أنّ التقدم البطيء أو التردد الأوروبي هو العنصر الوحيد المسؤول عن هذه التغيرات التي لاحظناها أخيراً في الأداء التركي». لكن أوروبا «مقدر لها أن تؤدي دوراً في الطريقة التي ينظر فيها الأتراك إليها». ورأى أنّه إذا لم يشعر الأتراك بأنّهم جزء من العائلة الأوروبية، فمن الطبيعي أنّهم سيبحثون في مكان آخر عن التحالفات والانتماءات.
ورأى أوباما أنّ محاولة أنقرة التوسط في الوصول إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي «سيئ الحظ»، لكنّه أضاف إنّه يفهم مصالحها كقوة ناشئة وجارة لإيران.
وتناول أوباما في حديثه عن تركيا أهمية العلاقات القوية مع دولة استراتيجية تقع على ملتقى طرق الشرق والغرب. ووصفها بأنّها «حليف في الأطلسي واقتصادها يتوسع كثيراً». وأضاف «حقيقة أنّها ديموقراطية وأنّها دولة ذات غالبية مسلمة يجعلان منها مثالاً للدول المسلمة الأخرى في المنطقة».
وأوضح أوباما أنّ الولايات المتحدة ستراجع استراتيجيتها الخاصة بزيادة أعداد القوات الأميركية في أفغانستان في نهاية هذا العام. فقال «سنجري مراجعة في نهاية هذا العام لنرى ما إذا كانت الاستراتيجية فعالة». وأضاف إنّ الخفض التدريجي للوجود الأميركي في أفغانستان سيبدأ بحلول منتصف عام 2011. وقال «بحلول منتصف العام المقبل يجب أن نبدأ عملية الانتقال، لكن هذا لا يعني أنّ وجودنا سيتبخّر بين عشيّة وضحاها».
(أ ب، رويترز، أ ف ب)