strong>حذر الحوثيون، أمس، من أن بدء جولة سابعة من الحرب مع الجيش يخدم أطرافاً خارجية، تزامناً مع اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين للمرة الأولى منذ توقف الحرب السادسة

بعد أيام من تبادل الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش اليمني والحوثيين، أكد مصدر يمني مطلع أمس أنه «للمرة الأولى منذ توقف الحرب السادسة، اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش والموالين من القبائل للحكومة وبين الحوثيين» ما يهدّد باندلاع حرب سابعة.
وأوضح المصدر أن الجيش تمكن من «دحر الحوثيين من منطقة الزعلة والمتحف في سفيان بعد المواجهات العنيفة التي تدخل فيها الجيش إلى جانب (الشيخ صغير) عزيز الذي يواجه الحوثيين منذ شهر»، ما أدّى إلى «مصرع العشرات من الجانبين لم يعرف عددهم بعد».
في هذه الأثناء، رأى زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في بيان، أن «السلطة لا تزال مصمّمة على خيار الحرب إرضاءً لأطراف خارجية، ورغبات تجار الحروب المستفيدين من إحراق البلد لمصالحهم الشخصية بدلاً من الاهتمام بحل المشاكل السياسية سلمياً وتحسين معيشة المواطنين».
واتهم الحوثي السلطات بأنها «لم تفرج عن المعتقلين»، و«أن الحال نفسها بالنسبة إلى الملفات الأخرى كالمفقودين والإعمار وتعويض المتضررين وإيقاف الاستهداف وحملات الاعتقالات وتسليح الميليشيات والزج بها في مواجهات ثأرية».
وأكد الحوثي أن «السلام لن يستقر بخطابات وبيانات لا ترقى إلى مستوى الحقيقة والواقع، ولن يلملم الجراح ويطوي صفحة الماضي إلا إرادة سياسية عليا تؤمن بأن لغة الحرب لن تخلف إلا الدمار والويلات».
وفي السياق، دعت أحزاب «اللقاء المشترك»، في بيان، «المواطنين والأطراف المتنازعة كافة إلى النأي بأنفسهم عن المخططات المشبوهة للزج بهم في أتون حروب ومواجهات عسكرية عبثية لا تخدم سوى أمراء وتجار الحروب». وطالبت السلطة والحوثيين بتحمّل مسؤوليتهما والوفاء بالتزامات وقف الحرب. ودعت السلطات إلى البدء بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وذوي الرأي والمحكومين تعسفاً على خلفية الحراك السلمي في الجنوب وعلى ذمة حرب صعدة.
إلى ذلك، دعا الحراك الجنوبي، المطالب بالانفصال عن شمال اليمن، إلى تظاهرة في عدن غداً في الذكرى السادسة عشرة لسيطرة القوات الحكومية على كبرى مدن الجنوب ولانتهاء الحرب الاهلية. في المقابل حذر مسؤول أمني «من إقامة أي فعالية احتجاجية غير مرخصة»، ملوّحاً بأن السلطات «ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لمنعها».
(يو بي آي، أ ف ب)