خاص بالموقع - كشفت صحف كورية جنوبية أنّ ليبيا طلبت تعويضات من كوريا الجنوبية تبلغ قيمتها مليار دولار مقابل تسوية خلاف دبلوماسي نجم عن اتهامات بالتجسّس ضد سيول.وقالت صحيفة «جونغانغ ديلي» إنّ ليبيا هدّدت بالحد من أعمال شركات كورية جنوبية على أراضيها إذا لم ينفَّذ طلبها. وأضافت إن طرابلس طلبت في إطار هذه التعويضات أن تواصل سيول أشغال هندسة مدنية تبلغ قيمتها مليار دولار مجّاناً.
ولفتت إلى أن الطلب الذي يتحدث عن مليار دولار قُدم إلى وفد كوري جنوبي، أجرى محادثات في طرابلس الشهر الماضي لمحاولة تسوية الخلاف.
من جهتها، أوضحت صحيفة «سينمون» التي تصدر في سيول أنّ ليبيا تريد من كوريا الجنوبية بناء طريق سريع طوله ألف كيلومتر مجّاناً «كغرامة»، ومثل هذا المشروع يمكن أن يكلف مليار دولار. وتعمل شركات كورية جنوبية حالياً في الهندسة المدنية بموجب عقود تبلغ قيمتها أكثر من تسعة مليارات دولار في ليبيا، حسبما تقول الجمعية الدولية للمتعاقدين في كوريا.
إلّا أن وزير الخارجية الكوري الجنوبي، يو ميونغ هوان، نفى هذه المعلومات، وقال إنها يمكن أن تعرقل الجهود الدبلوماسية المبذولة لتسوية هذا الخلاف. وقال ناطق باسمه «لم يقدَّم أيّ طلب» في هذا الشأن.
وبدأ الخلاف عندما طردت ليبيا مسؤولاً في الاستخبارات الكورية الجنوبية في حزيران الماضي، موضحةً أنه حاول جمع معلومات عن الزعيم الليبي معمر القذافي وأفراد أسرته ومسؤولين كبار. كما علّقت العمل في سفارتها في سيول مما أصبح يجبر رجال الأعمال الكوريين الجنوبيّين على السفر إلى الخارج للحصول على تأشيرات دخول إلى ليبيا.
وكانت العلاقات قد توتّرت بين البلدين بعد توقيف قسّ مسيحي كوري جنوبي في ليبيا، والتغطية الإعلامية لهذا الحدث في البلاد.
إلى ذلك، تريد ليبيا لائحة بالأشخاص الذين اتصل بهم المسؤول في الاستخبارات في البلاد.
وقبل هذا الخلاف، كانت سيول وطرابلس تقيمان علاقات جيدة منذ إعلان العلاقات الدبلوماسية بينهما في 1980. وتعمل شركات كورية جنوبية في حوالى 300 مشروع بناء تبلغ قيمتها 35 مليار دولار في ليبيا منذ 1978.

(أ ف ب)