خاص بالموقع - حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك من أن «إيران تستطيع التحوّل إلى دولة نووية خلال سنة ونصف سنة إلى سنتين»، موضحاً أنه لا يؤمن بالعقوبات، لكن «ما زال من المبكر القيام بخطوات أخرى في هذه المرحلة».وفي موقف يعكس مستوى عالياً من القلق، أوضح باراك في مقابلة مع محطة «فوكس» التلفزيونيّة الأميركية، أن «التاريخ سيحكم على الإدارة الأميركية إذا ما تحوّلت إيران إلى دولة نووية في فترة ولايتها»، مشيراً إلى أنّ حفر إيران للمنشآت تحت الأرض يجعل القدرة على معالجتها عسكرياً تواجه صعوبات كثيرة.
وفيما تأتي مواقف باراك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الحرب بين إسرائيل وإيران، أو توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى إيران ليس الحل الأمثل لـ«البرنامج النووي الإيراني»، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي العالم إلى التفكير في عقوبات جديدة ضد إيران، محذّراً من أنّ التهديد الإيراني ينتقل إلى إسرائيل. وأن إيران النووية ستفتح سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، لكنه رفض التحدث عن جدول زمني للمسألة الإيرانية، مكرّراً الموقف الإسرائيلي التقليدي بالقول إنّ الخيار العسكري مطروح «على الطاولة».
في المقابل كان لافتاً رفض باراك التطرق إلى قضية إن كانت إسرائيل قد طلبت من الإدارة الأميركية قنابل خارقة للتحصينات، مشيراً إلى أن إسرائيل «تملك قنابل كهذه وغيرها».
وقد عقد باراك عدداً من اللقاءات مع المسؤولين الأميركيين خلال زيارته واشنطن، منهم وزير الدفاع روبرت غيتس، ومستشار الأمن القومي جيمس جونز، ورئيس الأركان المشتركة للجيوش الأميركية مايكل مالين، إضافةً إلى دنيس روس، المسؤول عن الملف النووي الإيراني في البيت الأبيض، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي بحث معها العقبات التي تعترض المفاوضات مع الفلسطينيّين، ومن ضمنها تجميد البناء في المستوطنات في الضفة والغربية.
وفي ما يخص عملية التسوية رأى باراك أنّ المنطقة تمر بـ«لحظة تاريخية، وقبل إمكان فعليّ لانعطافة نحو السلام»، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي تريد فيه إسرائيل السلام فإنها «تتوقع أن تجري في أي اتفاق المحافظة على مصالحها الأمنية».
وفي محاولة منه لاستغلال صفقات الأسلحة الروسية السورية، وبين واشنطن والرياض، أكد باراك أن «إسرائيل تتوقع أيضاً أن تحافظ الولايات المتحدة على تفوقها النوعي على جيرانها». هذا وقد أعلن البنتاغون أنه يشارك إسرائيل في مخاوفها من «الآثار الاستراتيجية» من صفقة الصواريخ الروسية لسوريا. ولفتت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن تل أبيب لا تعارض رسميّاً صفقة السلاح الضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية.