شنت حركة «فتح» هجوماً عنيفاً على إيران، ممثلةً بمرشدها علي خامنئي ورئيسها محمود أحمدي نجاد، متهمةً الأول بـ«التطاول على الشعب الفلسطيني»، فيما سخرت من نجاد بوصفه «رئيساً فاقداً للشرعية ومغتصباً للسلطة»، من دون أن توفر حركة «حماس» من سهام انتقاداتها.وأكدت اللجنة المركزية لحركة «فتح» رفضها واستنكارها للتصريحات التي أطلقها خامنئي أثناء صلاة عيد الفطر في طهران أول من أمس، وقالت إنها لم تشأ الرد قبل أيام على تصريحات مماثلة لنجاد لكونه «رئيساً فاقداً للشرعية ومغتصباً للسلطة ولا يمثل الشعب الإيراني». لكنها رأت أنه «عندما يتحدث خامنئي فإن من واجبها أن ترد بقوة على تدخله الفظ في الشؤون الداخلية للشعب الفلسطيني وتطاوله على الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية الشرعية والأخ الرئيس محمود عباس».
وشددت «فتح» على رفضها القاطع لمحاولات «نظام خامنئي ـــــ نجاد المتواصلة في استخدام القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني كورقة مساومة مع الغرب أو في سبيل تنفيذ أجندة هذا النظام الإقليمية ووسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية لأمتنا العربية ولضرب وحدتها ومصالحها القومية الحيوية». ورأت أن أهداف «نظام خامنئي ـــــ نجاد الذي يقمع الشعب الإيراني الشقيق بكل مكوناته القومية والدينية والمذهبية، ويحتل الجزر العربية في الخليج العربي هي أهداف مكشوفة ومفضوحة يسعى من خلالها هذا النظام إلى تعميق الانقسام الفلسطيني وتمزيق أمتنا العربية».
من جهته، طالب المتحدث باسم حركة «فتح» أسامة القواسمي، في بيان، حركة «حماس» بـ«التخلص من التبعية العمياء وإملاءات بعض دول الإقليم التي تستخدم القضية الفلسطينية لمصالحها الدولية من دون الاكتراث لمصلحة الشعب الفلسطيني، والمضي قدماً نحو الوحدة الوطنية والاعتذار لشعبنا عامة ولعائلات الشهداء الذين سقطوا على أيدي ميليشيات حماس خصوصاً».
ورأى أن «حماس»، التي «أصبحت معزولة شعبياً وجماهيرياً»، «تستغل الدين لمصالحها الدنيوية الخاصة ولمصلحة قياداتها»، متهماً الحركة بإعطاء إسرائيل الذرائع المتتالية لممارسة شتى أنواع الضغوط على القيادة الوطنية الفلسطينية «من خلال الانقسام الراهن نتيجة انقلاب حماس على الشرعية».
إلى ذلك، أعلنت السلطة الإفراج عن 280 عضواً من «حماس» كانوا من بين المعتقلين ضمن الحملة الواسعة التي جرت في أعقاب مقتل أربعة مستوطنين قرب الخليل. وقالت مصادر أمنية إن قراراً اتخذ بوقف الاعتقالات في صفوف أعضاء «حماس» خلال إجازة العيد، إلّا أن «حماس» نفت الأمر متحدثةً عن توجيه الأجهزة الأمنية استدعاءات لعناصرها ومناصريها.
(الأخبار، يو بي آي)