القاهرة | يواصل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، جولته الآسيوية بزيارة الصين، التي يناقش فيها فرص استثمارات عدة، على أن تليها زيارة لإندونيسيا في ختام جولة بدأها من سنغافورة الأحد الماضي، للترويج للمشروعات الاقتصادية المصرية، بالإضافة إلى الاطلاع على تجارب هذه الدول. وغداً سيغادر السيسي إلى جاكرتا، ضمن السعي إلى اجتذاب مزيد من الشركات الأجنبية إلى مصر.
وقد وقّع يوم أمس وزير الاستثمار أشرف سالمان، مذكرة تفاهم مع «الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية» لإنشاء جزء من المرحلة الأولى في العاصمة الإدارية الجديدة. وستؤدي الشركة الصينية دور المطور العقاري إلى جانب «الهيئة الهندسية للقوات المسلحة» (تسلمت المشروع مؤخراً) و«هيئة المجتمعات العمرانية»، على أن تموّل البنوك الصينية أعمال المشروع.
وأكد سالمان أن الشركة «لديها خبرات كبيرة في بناء المدن الجديدة ونفذت أعمالاً عديدة حول العالم»، مشيراً إلى أن اختيارها جاء لتميزها بسرعة إنجاز المشروعات، وهو «ما يتناسب مع رغبة الحكومة».

رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من مرشد «الإخوان»

وفي ثاني أيام الزيارة في الصين، التقى السيسي، الرئيس الصيني شي جين بينج، في قاعة الشعب الكبرى، حيث رحب السيسي بالاستثمارات الصينية في مصر، شارحاً أن المنطقة الاقتصادية في قناة السويس لها «قانون خاص يمنح المستثمرين فرصاً واعدة»، ولفت إلى خطة حكومته لإنشاء ستة موانئ ستتكامل مع مبادرة الرئيس الصيني لإعادة إحياء طريق الحرير واستيعاب الزيادة المتوقعة في حركة الملاحة البحرية.
وخلال لقاء السيسي مع رؤساء الشركات الصينية، أكد لهم أن القاهرة «تحرص على التزام تعهداتها»، مشيراً إلى أن هناك خطوات سريعة اتخذت أخيراً لتحفيز الاقتصاد، بالإضافة إلى اتخاذ «خطوات مهمة لإصلاح السياسة المالية وترشيد الدعم، مع إطلاق مخطط قومي للتنمية العمرانية وإطلاق مشروعات عملاقة».
في غضون ذلك، قال وزير التجارة والصناعة، منير عبد النور، إن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين ارتفع بنسبة 13% العام الماضي، متوقعاً زيادة جديدة تصل إلى 15% بسبب زيادة التبادل في النصف الأول من العام الجاري، وذكر أن 123 شركة صينية تعمل داخل مصر في مجالات عدة. وقال إن القاهرة تلقت طلبات جديدة من شركات صينية للعمل في مصر.
وأعلن عبد النور النية لتوقيع عدة اتفاقات خلال الأيام المقبلة (نحو 14 عقداً)، من بينها مشروع لرفع كفاءة شبكة نقل وتوزيع الكهرباء، وإنشاء محطات جديدة، بالإضافة إلى تركيب عدادات الكهرباء الذكية وإنشاء خط سكة حديد تعمل بالكهرباء وتربط بين القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة وبعض المدن المحيطة بها.
وفي سنغافورة أيضاً، وقّع رئيس «هيئة قناة السويس» الفريق مهاب مميش، بروتوكول تعاون مع إحدى الشركات المحلية لإقامة محطتين لتحلية المياه وتوليد الكهرباء في محور قناة السويس باستثمارات تصل إلى 500 مليون دولار، لكن السيسي طلب إنجاز المحطتين في 18 شهراً بدلاً من عامين.
إلى ذلك، وفي قضية داخلية، أصدرت محكمة النقض حكماً غير قابل للطعن ونهائياً برفض الطعن المقدم من مرشد جماعة «الإخوان المسلمين»، محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر و16 من قيادات الجماعة، بقرار النيابة العامة إدراجهم على قوائم الإرهابيين، وفقاً لقانون الكيانات الإرهابية.
وجاء الحكم ليؤيد قرار النيابة العامة إدراج المتهمين على قوائم الإرهابيين لمدة ثلاث سنوات على الأقل قابلة للتجديد، استناداً إلى إدانتهم في أحداث مكتب الإرشاد التي سبقت «30 يونيو»، ولن يتمكنوا من التصرف بأموالهم خلال هذه المدة.