خاص بالموقع- أخفقت المعارضة البحرينية في الحصول على الأغلبية البرلمانية، بعدما أظهرت نتائج جولة الإعادة التي جرت أول من أمس خسارة جمعية وعد العلمانية المعارضة مقعدين كانت تنافس عليهما.
ووفقاً لنتائج الانتخابات التي نشرت في بيان رسمي أمس، خسر الأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف، والمرشحة منيرة فخرو، في ختام يوم انتخابي تميّز بكثافة إقبال الناخبين، وخصوصاً في دوائر شهدت منافسة شديدة بين مرشحين عن جمعية وعد ومرشحين من الإخوان المسلمين والسلفيين.

وقلّلت فخرو من شأن الخسارة بقولها «حتى لو كنا قد دخلنا البرلمان، لم نكن لنتمكن من تغيير بنود في الدستور أو العملية الانتخابية».

في المقابل، فازت جماعتا الأصالة والمنبر الإسلاميتان الحليفتان للحكومة بأربعة مقاعد أخرى في الجولة الثانية التي أجريت في تسع دوائر.

وأشارت نتائج الدورة الثانية إلى حصول جمعية المنبر الوطني الإسلامي على ثلاثة مقاعد بفوز ثلاثة من مرشحيها، بينما حصلت جمعية الأصالة على أربعة مقاعد.

لكن رغم هذا التقدم، خسرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي خمسة مقاعد في مجلس النواب من أصل ثمانية كانت تشغلها، وخصوصاً مقعد رئيس الجمعية عبد اللطيف الشيخ.

كذلك خسر السلفيون مقعدين من أصل ستة، لينخفض إلى أربعة عدد المقاعد التي فازوا بها في هذه الانتخابات.

وبينما تراجع عدد النواب الإسلاميين، ارتفع عدد المرشحين المستقلين الفائزين إلى أربعة، هم محمود المحمود وعيسى القاضي وعدنان المالكي وأحمد الملا.

وانتزع المرشح المستقل المدعوم من السلفيين عدنان المالكي مقعداً من الإخوان كان يشغله النائب إبراهيم الحادي في الدائرة الثالثة بالمحافظة الوسطى.

كذلك انتزع المستقل محمود المحمود مقعد عبد الباسط الشاعر، وهو مرشح جديد للإخوان في الدائرة الرابعة من محافظة المحرق.

وفي تطور لافت، أظهرت النتائج الرسمية اختراقاً هو الأول من نوعه للنساء البحرينيات من خلال فوز المرشحة للمجلس البلدي فاطمة سلمان في الجولة الثانية في إحدى دوائر المحرق. وأصبحت سلمان بذلك أول امراة تفوز في انتخابات في البحرين.

وكانت جمعية الوفاق، وهي الجماعة المعارضة الرئيسية التي تمثل الأغلبية الشيعية في البحرين، تأمل أن يساعد فوز جمعية وعد في كسب الجماعتين المزيد من النفوذ في البرلمان الذي يهيمن عليه مجلس الشورى المعين من الملك.

وفي السياق، تمسّك المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للوفاق في البرلمان السابق، خليل المرزوق، عن الأمل بتعاون بعض المستقلين في دفع الإصلاحات، وحذر من اندلاع احتجاجات في الشوارع إذا ما استمر الوضع الراهن.

وأضاف «إذا ما استمر تعثّر عمل البرلمان... فسينعكس ذلك على الوضع على الأرض، وسنشهد المزيد من احتجاجات الشوارع».

(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)