يحيى دبوقذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إسحق مولخو، عاد من واشنطن أخيراً «من دون أن يصل إلى أي نتيجة، بشأن مسألة تجميد الاستيطان». وبحسب الصحيفة، أعرب مسؤول أميركي رفيع المستوى، قالت إنه مطلع على تفاصيل محادثات مولخو، عن تشاؤمه من الأوضاع، مشدداً على «وجود حالة من المراوحة في المكان»، بينما عبّر مسؤول أميركي آخر، عن تفاؤله، بأن «الإدارة الأميركية لا تزال تعمل على الحل، رغم عدم وجود نتائج».
وقالت الصحيفة إن «الإحباط سائد في واشنطن من سلوك نتنياهو، بعدما رفض الاقتراح الأميركي بقبول ضمانات في مقابل تمديد تجميد الاسيتطان»، مضيفة أن «الإحساس لدى كبار مسؤولي الإدارة الأميركية هو أن نتنياهو يتباطأ ولا يبدي رغبة في المخاطرة السياسية، ويصفون سلوكه بالسياسة الصغيرة».
من جهة ثانية، كشفت تقارير إسرائيلية، أمس، عن أن شخصيتين أميركيتين يهوديتين زارتا إسرائيل هذا الأسبوع، والتقتا عدة شخصيات بهدف الضغط على نتنياهو لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وقالت صحيفة «هآرتس» إن نتنياهو التقى يوم الأربعاء الماضي هاتين الشخصيتين، وهما رجل الأعمال داني أبراهام الذي وصفته الصحيفة بأنه «ناشط سلام»، وهو يحاول إقناع مسؤولين إسرائيليين بمبادرة السلام العربية، والعضو السابق في الكونغرس روبرت فكسلر، الذي كان من أوائل مؤيدي ترشيح باراك أوباما لرئاسة الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن «أبراهام مقرب من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومن زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون».
ونقلت «هآرتس» عن أبراهام وفكسلر تأكيدهما أن الرئيس الاميركي باراك أوباما «عازم على دفع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وأنه سيعود إلى الانشغال في ذلك بعد انتهاء انتخابات التجديد النصفي للكونغرس مباشرة».
وأضافت الصحيفة أن أبراهام وفكسلر، التقيا أيضاً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «بعد ساعات من لقائهما نتنياهو»، ورجحت «أنهما حملا رسالة من نتنياهو إلى عباس».
والتقت الشخصيتان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، ونقلت «هآرتس» عن مصدر إسرائيلي مطلع على اللقاء قوله إن «الأجواء كانت متشائمة، وعبر بيريز عن خيبة أمل بالغة، وعن يأسه من نتنياهو».