علي حيدروأوضحت المصادر أنه «يُحتمل أن يظهر بصورة نهائية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غير معني بالمفاوضات»، مشيرةً الى أنه «رفض عروضاً جدية من جانب أولمرت»، وبالتالي «ما من سبب يدعو الى الاعتقاد بأنه سوف يقبل العروض المطروحة على الطاولة حالياً»، لأنها أقل بكثير من عروض رئيس الوزراء السابق، الأمر الذي يدفع اسرائيل الى الاستعداد لنوع آخر من العمل.
ولفتت المصادر نفسها الى أن ما يجري الحديث عنه لا يعني بالضرورة «حلّاً تاماً»، بل يؤشر الى اتجاه جديد من جانب إسرائيل، وخصوصاً أنه «من غير الممكن الاستمرار في بذل هذا القدر من الجهود في الواقع القائم».
وأوضح موقع «يديعوت» أن هذا الكلام يعني أنّ خطة ايهود أولمرت، «خطة الانطواء»، يمكن أن تعود الى الحياة. والخطة تشمل انسحاباً إسرائيلياً أحادياً من أجزاء واسعة من الضفة الغربية والانطواء داخل الكتل الاستيطانية.
وأضاف الموقع إنّ من يتحدث «داخل الدوائر الرسمية الإسرائيلية» عن خطة الانطواء يشير الى عدم وجود رغبة لدى السلطة الفلسطينية في إجراء مفاوضات، وبالتالي بلورة خطة منظمة تشمل إخلاء مستوطنات في الضفة الغربية مع إبقاء انتشار قوات الجيش في تلك المناطق، لضمان عدم سيطرة حركة «حماس» على المناطق التي يجري إخلاؤها.
في موازاة ذلك، تناولت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هذا المسار الأحادي. وأكدت «عدم وجود بديل عن المحادثات المباشرة». ورأت أن المرحلة التي تمر بها المفاوضات «صعبة». ووجّهت تحذيراً ضمنياً إلى الفلسطينيين بالقول «ينبغي أن يكون واضحاً للفلسطينيين أن مطلبهم يمكن أن يتحقق فقط عبر مفاوضات مباشرة».