خاص بالموقع - أكد وزير الخارجية السوداني، علي كرتي أن حكومة الخرطوم لن تعترض على نتائج الاستفتاء إذا اختار الجنوبيون الانفصال، على الرغم من معارضتها لتقسيم البلاد. وقال كرتي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو، في أنقرة، «نحن نؤمن بأن الأشخاص الذين يريدون الانفصال في جنوب السودان هم أقلية، لكنهم مع ذلك مؤثرين في محيطهم». ولفت كرتي إلى أن السودان «يعمل مع الدول العربية والإسلامية على مواجهة الذين يريدون الانفصال»، قبل أن يضيف «ولكن إذا أظهرت نتيجة الاستفتاء أن الأغلبية في جنوب السودان تريد الانفصال عن الشمال، فإننا لن نمانع».
وأشار كرتي إلى أنه في حال حدوث الانفصال، يتعيّن على الحكومة التعامل مع عدد كبير من الجنوبيين المقيمين في الشمال، وإيجاد الطرق لتقاسم النفط، ومعالجة ديون السودان. وختم حديثه بالقول «العملية برمتها يؤمل أن تكون سلمية».
في غضون ذلك، التقى الممثل الهوليودي جورج كلوني، الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض ليحثّه على التدخل بهدف منع وقوع أي أعمال عنف متوقعة ترافق الاستفتاء حول انفصال جنوب السودان في كانون الثاني المقبل.
وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن كلوني، الناشط في مجال التوعية من الحرب في دارفور، قال بعد لقائه أوباما أول من أمس «في أكثر الأوقات تسييساً، هذه قضية يتفق عليها الجميع، ويتعين علينا التصرف بطريقة تمكننا من التقدم ونمنع ذلك قبل حصوله» في إشارة إلى أعمال العنف المتوقعة.
وأفيد أن أوباما أكد لكلوني أثناء اجتماعهما أن الولايات المتحدة ملتزمة بالكامل بالعمل على ضمان سير الاستفتاء بأقل إعاقة ممكنة.

(أ ب، يو بي آي)