أعفى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، أول من أمس، الأمير بدر بن عبد العزيز (سُديري) من منصب نائب رئيس الحرس الوطني، الذي يرأسه الملك نفسه، وقرر تعيين ابنه الأمير متعب بن عبد الله وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني. وذكر الأمر الملكي أن «إعفاء الأمير بدر جاء بناءً على طلب سموه». وأضاف: «يعين الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني».
والأمير بدر (80 عاماً) هو الابن الـ20 للملك عبد العزيز من الأميرة هيا بنت سعد السُديري، وأحد الذين ألفوا حركة الأمراء الأحرار في ستينيات القرن الماضي. عينه الملك سعود بن عبد العزيز وزيراً للمواصلات، والملك فيصل بن عبد العزيز نائباً لرئيس الحرس الوطني.
أما الأمير متعب بن عبد الله (57 عاماً) فهو ثالث أبناء الملك عبد الله من زوجته منيرة بنت محمد العطيشان، علماً بأن الملك يُكنى بـ«أبي متعب» نسبة إلى ابنه البكر المتوفى الذي كان يحمل الاسم نفسه. وهو متزوج الأميرة جواهر بنت عبد الله بن محمد آل سعود. وفي 1990 عُيِّن نائباً لرئيس الجهاز العسكري في رئاسة الحرس

للمرة الأولى في تاريخ السعودية، غاب الملك ونائبه عن الحكم لأسباب صحية

الوطني، إضافة إلى عمله قائداً لكلية الملك خالد العسكرية.
وفي 21 كانون الأول 2000 رُقّي إلى رتبة فريق أول، وعُين نائباً لرئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية. وفي 21 حزيران 2009 صدر أمران ملكيان، قضى الأول بتعيينه نائباً لرئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية بمرتبة وزير، وقضى الثاني بإنهاء خدماته العسكرية.
ويرى مراقبون أن تعيين الأمير متعب «إشارة واضحة إلى بدء مرحلة انتقال الحكم إلى الكفاءات من أحفاد الملك عبد العزيز». وبحسب دبلوماسي غربي في المملكة، فإن ذلك يظهر من خلال وجود «الأمير سعود الفيصل في وزارة الخارجية، وأخيه خالد الفيصل كحاكم منطقة مكة، ومحمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، وهم يحظون بشعبية كبيرة لدى الشارع السعودي».
وتوقع الدبلوماسي الغربي أن يُعَيَّن قريباً مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان وزيراً للدولة «رغم افتقاره إلى الشعبية لدى السعوديين».
وكان الملك السعودي (87 عاماً) قد تعرض لوعكة صحية الأسبوع الماضي، لكنه أطل في عيد الأضحى متقبلاً التهانئ، وطمأن في كلمة موجزة بثها التلفزيون السعودي الشعب السعودي إلى صحته.
ولا يزال ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز (86 عاماً) يقضي فترة نقاهة في قصره الفخم في مدينة أغادير المغربية منذ 20 آب الماضي لإصابته بمرض السرطان. وهي المرة الأولى في تاريخ المملكة التي يغيب فيها كل من الملك وولي عهده عن إدارة شؤون الحكم لأسباب صحية.
(يو بي آي)