خاص بالموقع - يتعرض وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، لهجمات عنيفة من مسؤولين في حزب العمل الذي يترأسه، كان وصفه بالـ«أبله» من أبرز شخصيات حزبه، عوفر ايني، أعنفها.وعلق باراك على حديث ايني الذي يرأس كذلك النقابة العمالية الرئيسية في إسرائيل بالقول: «لا أعتقد أن هذا أسلوب لائق بالنقاش العام».
واستغل ايني اعتراف زوجة باراك أخيراً بأنها وظفت فيليبينية بنحو غير مشروع للعمل في منزل وزير الدفاع ليشن عليه الهجوم. وتساءل ايني في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي قائلاً: «أنت وزير في الحكومة... لماذا تجلب فيليبينية؟».
وأضاف: «لا بد من أنك أبله لتفعل ذلك»، مستخدماً الكلمة العربية التي توقع البعض أن تكون الكلمة التي سيستغلها خصوم باراك في أي انتخابات مقبلة. ورأى ايني، وهو أحد ابرز شخصيات الحزب، أن «حزب العمل بحاجة إلى زعيم فعلي».
من جهته قال وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي، بنيامين بن اليعازر: «وحدها شخصية من خارج الحزب يمكنها تولي قيادة العماليين»، طارحاً علناً تساؤلات عن خلافة باراك.
وبن اليعازر الرئيس السابق لحزب العمل، الذي يُعَدّ حتى الآن قريباً جداً من وزير الدفاع، أكد أنه لن يترشح لخلافة باراك، لكنه يعتزم «العمل على إصلاح الحزب».
وتسود العماليين خلافات داخلية، إذ أعلن اثنان من وزرائهم افيشاي برافرمان واسحق هرتزوغ ترشيحهما لقيادة الحزب.
وبحسب وسائل الإعلام، فإن ايني ورئيس هيئة الاركان المنتهية ولايته الجنرال غابي أشكينازي يفكران أيضاً في الترشح لرئاسة الحزب.
وطغت الإهانة التي جاءت من عوفير ايني على الأنباء، ووصفها معلقون سياسيون بأنها ضربة أولى جرى الإعداد لها بعناية في معركة على زعامة حزب العمل.
وقال الكاتب الصحافي يوسي فيرتر، في صحيفة «هآرتس»: «من الآن فصاعداً يعمل وزير الدفاع في وقت مستقطع». وأضاف: «ساعته الرملية تتحرك. سنة أخرى زادت أو نقصت بعد ذلك سيتعين عليه أن يتنحى جانباً أو أن يُنحّى».
وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب العمل المنتمي إلى يسار الوسط ليس في حالة جيدة وأنه يعاني تراجعاً مستمراً في الشعبية.
وكان حزب العمل يوماً قوة دافعة في السياسة الإسرائيلية وهو الآن يشغل 13 مقعداً فقط في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً وهو شريك صغير في الحكومة الائتلافية التي تميل لليمين ويتزعمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

(رويترز، أ ف ب)