بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين، غادر الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز (86 عاماً) مستشفى برسبيتريان في نيويورك، حيث كان يتلقى العلاج نتيجة إصابته بانزلاق غضروفي، بحسب ما أعلن الديوان الملكي، مشيراً الى أن الملك بصحة جيدة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «واس» بياناً صادراً عن الديوان الملكي يقول إن الملك غادر المستشفى حيث خضع لعمليتين جراحيتين «بعدما منّ الله عليه بالصحة والعافية» وقد «توجه الى مقر إقامته بنيويورك لقضاء فترة من النقاهة واستكمال علاجه الطبيعي»، من دون أن يحدد تاريخ عودته إلى المملكة.

ونقل التلفزيون السعودي صوراً لمغادرة الملك المستشفى وبجانبه وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة. وبدا مبتسماً وهو يمشي بصعوبة داخل رواق المستشفى ويحيّي الطاقم الطبي الذي عالجه، وكذلك عشرات الرجال والنساء الذين كانوا يحيّونه بدورهم.
وكان عبد الله قد وصل الى نيويورك لتلقّي العلاج في 22 تشرين الثاني إثر إصابته بانزلاق غضروفي مؤلم وتجمّع دموي حول العمود الفقري. وعاد وليّ العهد سلطان بن عبد العزيز من رحلته العلاجية أيضاً الى المملكة قبل يوم من مغادرة عبد الله لتسلّم شؤون الحكم وكي لا يفرغ العرش. وكان سلطان يُمضي فترة من الراحة في المغرب منذ نهاية آب، وتلقّى علاجاً للسرطان في 2008 و2009 في الولايات المتحدة كما تقول مصادر دبلوماسية، وأمضى أكثر من سنة في فترة نقاهة في الخارج.
ويشارك في إدارة شؤون المملكة أيضاً الأمير نايف بن عبد العزيز (76 عاماً) الذي يلي سلطان في ترتيب خلافة العرش ويشغل منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء، وهو يتولى حقيبة الداخلية منذ 35 عاماً.
من جهة ثانية، أعلنت جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، وهي منظمة تدعو الى إصلاحات ديموقراطية في المملكة، أنها ألغت اعتصاماً كانت تنوي تنفيذه بعدما فشلت في الحصول على إذن من السلطات.
وقالت الجمعية في بيان إن «وزارة الداخلية استدعت منسّقي الاعتصام وأبلغتهم برفض طلب الاعتصام من دون تقديم مسوغات قانونية تفيد بمنع النشاطات والتجمعات السلمية».
وأعلنت الجمعية إلغاء الاعتصام نتجية لذلك، وكانت قد دعت الشهر الماضي الى الاعتصام في 23 كانون الأول للمطالبة بإصلاحات ديموقراطية في المملكة. وقال المسؤول في الجمعية محمد القحطاني إنها ثالث محاولة خلال عامين لتنظيم هذا الاعتصام، وقد رُفض الطلب في كل مرة. وأضاف «ننوي رفع المسألة الى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة» الذي سيدرس وضع حقوق الإنسان في المملكة بعد عامين.
(يو بي آي، أ ف ب)