أعاق الجمهوريون، اليوم، تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الهجوم الدامي على مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني من قبل أنصار الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، دونالد ترامب، قائلين إن التحقيقات التي تجريها الشرطة والكونغرس كافية.
وكان الأمر يتطلب عشرة أصوات من الجمهوريين لتضاف إلى 50 للديموقراطيين لإتمام التصويت النهائي على هذه اللجنة، والتي سبق لمجلس النواب أن وافق عليها. وصوّت ستة جمهوريين فقط لصالح تشكيل اللجنة، في نتيجة تعكس انقسامات عميقة ما زالت تسود الولايات المتحدة بعد خمسة أشهر من الهجوم على مقر الكونغرس الأميركي.

هذه الانعطافة كانت متوقعة، وهي تؤكد أن أعضاء الحزب الجمهوري، وبالتحديد الـ«ترامبيين» منهم، وجدوا في تأييد ترامب ورقة رابحة للفوز بأصوات الناخبين.

حتى أن ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، يتجنب بحذر الأسئلة حول الرئيس الأميركي الشعبوي، بعد نحو ثلاثة أشهر من تحميله «المسؤولية» عن أعمال العنف التي سادت الكابيتول. وهو يقول إنّه لم يتحادث وترامب منذ كانون الأول.

حادثة أخرى تعزز هذا التوجه، في الـ14 من الشهر الحالي، حلّت النائبة الأميركية إيليز ستيفانيك، مرشحة دونالد ترامب، مكان ليز تشيني في قيادة الحزب الجمهوري، في المركز الثالث للحزب في مجلس النواب. وقدمت الشابة النيويوركية المنتخبة نفسها على أنها قادرة على توحيد الصفوف.

وتشيني، التي هي ابنة نائب الرئيس السابق، ديك تشيني، المنتخبة عن ولاية وايومينغ، كانت من بين عشرة أعضاء جمهوريين في مجلس النواب صوتوا لاتهام دونالد ترامب بتهمة «التحريض على التمرد» خلال الهجوم على مبنى الكابيتول.

وقال ترامب في حينها، في بيان، «الجمهوريون في مجلس النواب متحدون، وحركة إعادة أميركا إلى عظمتها قوية»، مكررا بذلك شعاره الشهير.

وأكدت إيليز ستيفانيك في خطاب بعد تصويت الجمهوريين في مجلس النواب، أن دونالد ترامب لعب «دورا حاسماً» في الحزب.

لكن حتى الساعة، لا يمكن الجزم ان كان صاحب شعار «MAGA» (اجعل أميركا عظيمة مجدداً) سيترشح لولاية جديدة عام 2024، الا انه كان قد قال في عدة مناسبات، أنه سيعلن عن الأمر في العام المقبل.

(أ ف ب)