وجه الجولان الجديد

«الجولان الذي ترعرعت فيه -وأنا ما زلت في مطلع الثلاثينيات- يكاد أن يختفي!»
(من رسالة أحد أبناء الجولان المحتل)

«نعمل حالياً على استكمال الخطة التي ستغيّر وجه الجولان»
(نفتالي بينيت - رئيس وزراء إسرائيل)


حين تصل رسالة من أحد أبناء الجولان المحتل، تتحدّث بالوقائع عن جولان جديد لا يعرفه وتتغيّر معطياته يوماً بعد يوم، تكتشف أنّ ما أنجزته إسرائيل في ملفّ احتلال الهضبة السورية وأسرلتها خلال العقد الأخير يتجاوز ما فعلته منذ احتلال الأرض في حزيران عام 1967، وقرار الضّمّ في عام 1981. تشرح الرسالة أن الخطر لا يكمن فقط في تكثيف نشاطات الاحتلال، الذي استغلّ الحرب في سوريا وصعّد نشاطات الأسرلة عبر نشر الجنسيات وتكريس سلطته المدنيّة على السكان، بما فيها أجهزة الشرطة، بل وصل إلى حدّ اختراق وخطف سياق المقاومة عن طريق منظمات «غير ربحية»، مموّلة أوروبياً، تتّكئ على خطاب الحقوق الفردية. كان من الفاقع ضآلة الاهتمام باعتراف دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان مقارنةً بالاعتراف بالقدس عاصمة، أو تلويح نتنياهو بضمّ الأغوار. إلا أن النتيجة واحدة سواء في فلسطين التاريخية أم في الأرض السورية المحتلّة؛ تقدّم سياسة «الأمر الواقع» وخلق وقائع جديدة على الأرض. في الأثناء، يقف السكّان الأصليون المتمسّكون بهويتهم في وجه آلةٍ أمنيّة و«مدنيّة»، لها موارد هائلة، مع تواطؤ عربي وصل إلى درجة التآمر، إذ تحوّل بعض التمويل العربي ومؤسساته إلى «حصان طروادة» عبر مشاريع الاختراق والتخدير والاستيعاب. في هذا الملف، بالذكرى الـ55 للاحتلال، يتجاوز الحديث عن الجولان نوستالجيا اجتماع الأهالي في الأعياد على جانبي الأسلاك الشائكة وتبادل الأخبار والأشواق، فخلف هذه التفاصيل ثمّة واقعٌ آخر؛ المساحة المحتلة (1500 كلم مربع) تشكّل درّة ثمينة وظّفت إسرائيل ديبلوماسيتها لتكريس احتلالها وجلبت استثمارات من أضخم صناديق التمويل العالمية لسرقة مواردها، ووضعت خططاً جديدة للتوطين. علماً أن الجمهور الإسرائيلي لم يأخذ لسنواتٍ موضوع الضمّ على أنه أمر مستدام، خلافاً لحال الضفة والقدس. كل هذا حصل خلال العقد الذي مضى، فيما كان هناك من يستميت لتمييع مفهوم المقاومة.

برأس المال الغربيّ جئناكم

ليس من الغريب على الاحتلال أن يستغلّ الأوضاع في سوريا لتحقيق قفزة نوعية في استعمار واستيطان الأرض السورية المحتلة، بما يشمل ذلك من بناء وحدات استيطانية واستجلاب مستوطنين، الاستثمار بمشاريع اقتصادية،...

مختار السكرة

اجتماع الجبهات

منذ بدء عدوان دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأتباعهم في الشرق الأوسط على سوريا في 2011، تشهد نشاطات الاحتلال الصهيوني تكثيف جهود على عدة جبهات في الجولان السوري المحتل وفلسطين، ما يعكس مراهنة...

مختار السكرة

الجولان في التاريخ: هذه الأرض تَعرفنا وتنكِرهم

الجولان في التاريخ: هذه الأرض تَعرفنا وتنكِرهم

هضبة الجولان، هي جزء من الدولة السورية. تتجاوز مساحتها الـ1860 كلم مربّعاً، وتحوي 164 قرية و146 مزرعة، وقع منها تحت الاحتلال 137 قرية و112 مزرعة، إضافة إلى مدينة القنيطرة المحرَّرة عام 1973. إبّان...

صادق القضماني

في غفلة عن الذاكرة

في غفلة عن الذاكرة

في مستهلّ الحديث عن الجولان، لا مناص من استحضار واحدٍ من التأثيرات السلبية التي دخلت الثقافة السياسية، وكرّستها تيارات انعزاليّة وقُطريّة: «فلسطنة» الصراع مع العدو. الكلام ليس عن «فلسطين»، الهوية...

أميمة البحري