طالب لاريجاني الاتحاد الأوروبي بصيغة موحّدة لمواجهة الإرهاب
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الخلافات بين إيران والولايات المتحدة لم تحل، لافتاً الانتباه إلى أن "طهران ترصد بدقة وقلق تنفيذ الطرف الآخر لتعهداته في الاتفاق النووي".
وخلال مراسم تكريم الصحافيين والمراسلين في وسائل الإعلام المختلفة، لجهودهم وخدماتهم في تغطية قضية الملف النووي الإيراني ومجال السياسة الخارجية خلال العامين الأخيرين، أشار ظريف إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات الأخيرة، وقال إن "هذا الأمر مؤشر إلى عزم الشعب الراسخ، الذي لم يحل أي ضغط دون مشاركته في الانتخابات". وأضاف "لو لم تكن هذه المشاركة المفعمة بالمعاني، لما كان بإمكاننا متابعة تنمية البلاد على أساس سياسة الاقتصاد المقاوم ومن ثم الاتفاق النووي". ورأى أن الاتفاق النووي قد تحوّل إلى حقيقة اجتماعية، مؤكداً أنه "ينبغي على الجميع، سواء ناقدين أو مفاوضين، أن تكون رؤيتنا منسجمة نحو المستقبل، وأن نحوّل جميع الخلافات إلى أداة للوصول إلى الهدف المشترك".
وفيما أشار إلى رصد تحركات الطرف الآخر في الاتفاق النووي، فقد أكد أن "السرعة التي يمكننا بها العودة إلى الأنشطة النووية أكبر من سرعة الطرف الآخر". وقال "هم يعلمون جيداً أنه يمكننا إعادة تركيب الأجهزة بصورة أسرع، إلا أن صرح التخويف من إيران (إيران فوبيا) قد انهار". وشدّد على أن "خلافاتنا مع أميركا لم تحل"، مضيفاً أن "أساس قدرتنا أن تكون لنا رؤية مختلفة عن أميركا".
في سياق متصل، طالب رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني الاتحاد الأوروبي بالتوصل إلى صيغة موحدة في ما يخص مواجهة الإرهاب، في وقت صرّح فيه رئيس تشخيص مصحلة النظام أکبر هاشمي رفسنجاني بأنه "بإمكان العالم أن يستفيد من خبرة إيران في مکافحة الإرهاب".
وخلال استقباله وزير الخارجية الروماني لازار کومانسكو، لفت رفسنجاني إلى الاستقرار المثالي الذي تتمتع به إيران في منطقة تعاني من الإرهاب، معتبراً أن سبب ذلك يعود إلی الخبرات القيمة التي حصلت عليها الجمهورية الإسلامية، منذ السنوات الأولی لها، وکذلك ولاء الشعب الإيراني لنظامه.
وأضاف أن "أحد تكتيكات الجماعات الإرهابية هو استقطاب الشباب الساخط من مختلف أنحاء العالم، وعند عودتهم إلی بلدان مثل سوريا والعراق وليبيا وأفغانستان وغيرها من البلدان التي تمر بأزمات، يمكن أن يساهموا في نشر الأفكار المتطرفة"، مشيراً إلی أن "أحد الأساليب لمنع انتشار مثل هذه الأفكار الخطيرة، هو خلق فرص العمل والازدهار الاقتصادی في البلدان المختلفة".