وبعد ساعات على نشر تقرير الوكالة، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها «واثقة» من أن كيم سيفي بالتزاماته. وجاء في بيان للوزارة: «خلال قمة سنغافورة في حزيران/ يونيو الماضي، قطع الرئيس ترامب والزعيم كيم عدداً من الالتزامات في شأن نزع السلاح النووي في شكل نهائي، ويمكن التحقق منه بالكامل وخلق مستقبل أكثر إشراقاً لكوريا الشمالية». وأضاف: «(إننا) نجري محادثات مع الكوريين الشماليين في شأن تطبيق جميع تلك الالتزامات. وما زلنا واثقين من أن الوعود التي قطعها الرئيس ترامب والقائد كيم سيتم الإيفاء بها».
إلّا أنه، ومنذ قمة سنغافورة، تتعثر المحادثات وسط اختلاف واشنطن وبيونغ يانغ حول تفسير النص. ويمكن أن تثير العودة إلى إجراء اختبارات، شكوكاً حول مستقبل العملية. واستخدام وكالة الأنباء الكورية مصطلحاً «تكتيكياً» يشير إلى أن الاختبار، الذي تم الإبلاغ عنه أمس، لم يتضمن أي صاروخ باليستي بعيد المدى أو جهازاً نووياً. ولم يرد أي مؤشر على رصد كوريا الجنوبية لمثل هذا الاختبار. وفي هذا السياق، قال مسؤول في وزارة الدفاع في سيول للصحافيين إن كوريا الشمالية «بإشارتها إلى سلاح تكتيكي، توجه رسالة بأن (التجربة) ليست استفزازاً مسلحاً»، مضيفاً أنه «من غير المناسب لجيشنا أن يعتبره استفزازاً في وقت أكدت كوريا الشمالية أنه اختبار سلاح تكتيكي عالي التقنية».
الخارجية الأميركية «واثقة» من أن كيم سيفي بالتزاماته
أما المحلل لدى معهد «آسان» للدراسات السياسية شين بيوم شول، فقال إن الاختبار يهدف على الأرجح إلى توجيه «رسالة سياسية إلى واشنطن في شأن الجمود الحالي»، مضيفاً أنه «بشكل عام، إن اختبارات أسلحة جديدة عالية التقنية تجري سراً». واستدرك شين بالقول: «لكن كوريا الشمالية أعلنت عن الاختبار لإظهار إحباطها».
في غضون ذلك، قررت كوريا الشمالية طرد مواطن أميركي دخل أراضيها بطريقة غير شرعية قادماً من الصين في 16 تشرين الأول/ أكتوبر، بحسب ما أعلنت الوكالة الرسمية أمس. وأضافت الوكالة أنه «خلال استجوابه قال إنه دخل البلاد بطريقة غير شرعية بأوامر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» وإن «السلطات المعنية قررت طرده من البلاد».